كشفت مصادر "خاصة جدا" لصحيفة الصريح الصادرة اليوم السبت 09 جانفي 2016، عن الاحرف الأولى من أسماء رئيس منطقة الأمن السياحي بسوسة (ه.ق) وأعوانه الخمسة ("ب.م"، "م.ش"، "ر.س"، "ص.م"، "ع.ص") الذين أوقفوا مؤخرا على ذمة التحقيقات في قضية هجوم سوسة الارهابي الذي جد في شهر جوان من السنة الفارطة، مؤكدة أن جميع الموقوفين هم من الأمن السياحي ولا يوجد أي عون حرس بينهم خلافا لما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام.
وأضاف مصدر قضائي أنه تم الإذن بإيقاف هؤلاء الأمنيين يوم الاربعاء الفارط وتمت إحالتهم على قاضي التحقيق الذي أذم مباشرة بعد الاستماع إليهم بإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس الفرقة مع الاحتفاظ بالامنيين الخمسة المتبقين على ذمة التحقيقات، مشيرا إلى أن هناك عمليات تشخيص تمت بحضور وكيل الجمهورية والحرس الوطني في نزل الامبريال منذ فترة وكشفت الاخلالات والتقصير الكبير.
كما أظهرت بعض التسجيلات لكاميراوات المراقبة أن رئيس فرقة الامن السياحي وصل إلى مكان الحادث متأخرا بمفرده ثم بعد 8 دقائق أو أكثر طلب من أعوان فرقته الالتحاق به ولم يكن التدخل فوريا عندما اطلق العنصر الارهابي سيف الدين الرزقي النار بل ان رئيس الفرقة انسحب وتراجع للخلف، إضافة إلى أن العناصر الامنية كانت قد اتخذت المؤسسة الأمنية في شانهم اجراءات إدارية منذ فترة طويلة حيث تم إيقافهم عن العمل.
يُذكر أن أحد الاعوان الذين أذن قاضي التحقيق بالاحتفاظ بهم هو نفسه العون الذي قضى على الارهابي منفذ العملية، وفق ما أفاد به مصدر أمني لحقائق أون لاين أمس، وقد أثارت القرارات الصادرة احتجاجات كبيرة من قبل اعوان الامن والنقابات الامنية التي أصدرت بيانا موحدا تساند فيه الامنيين الموقوفين وتهدد بالتصعيد.
