وقّع المجمع الكيميائي التونسي ومجمع للمقاولات الصينية اليوم الاحد 27 ديسمبر 2015، بالمظيلة من ولاية قفصة، اتفاقية انشاء وحدة لانتاج ثلاثي الفسفاط الرفيع، وهي القسط الرابع من مشروع مصنع المظيلة 2 لانتاج الأسمدة الكيميائية الذي انطلق انجازه بالجهة منذ نهاية 2010.
وتقدر طاقة الانتاج السنوية لهذه الوحدة التي ينتظر أن تدخل مرحلة الانتاج الفعلي بداية سنة 2018، بنحو 400 ألف طن من مادة ثلاثي الفسفاط الرفيع، وهو ما سيجعل من مدينة المظيلة مركزا أساسيا لانتاج هذه المادة حيث سيترواح الانتاج مع دخول الوحدة الجديدة طور العمل ما بين 800 ألف ومليون طن في السنة من ثلاثي الفسفاط الرفيع، وفق ما ذكره الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائى التونسى، رمضان صويد.
وأشرف على موكب امضاء الاتفاقية وزير الصناعة والطاقة والمناجم زكريا حمد الذي قال إن الاستثمار المقدر بأكثر من 632 مليون دينار وهو الكلفة الجملية لانجاز معمل المظيلة 2 من شأنه أن يدعم طاقة انتاج تونس من الأسمدة الكيميائية ويحسن من تموقعها في السوق العالمية للفسفاط والأسمدة.
وأكد الوزير أن منظومة انتاج الفسفاط والأسمدة التي عرفت في السنوات القليلة الماضية صعوبات كبيرة، هي الان بصدد التعافي من ذلك، مضيفا أن انتاج بلادنا من الفسفاط التجارى مر من 937 الف طن في السداسية الاولى من العام الجاري، الى 2 مليون و300 ألف في السداسية الثانية من نفس العام، قائلا أن الهدف المرسوم بالنسية لعام 2016 هو بلوغ 6 ملايين طن من الفسفاط التجاري.
وبين الوزير من ناحية أخرى أن قرابة 30 بالمائة من تمويلات معمل المظيلة 2 مخصصة للجانب البيئى للمشروع وأن الافرازات الغازية لوحدات هذا المعمل ستكون متطابقة مع المعايير الدولية فى هذا المجال.
ومن المتوقع ان يوفر المشروع 540 موطن شغل وان تكون له افاق واعدة في تسويق منتوج هذا المعمل خاصة نحو بنغلاداش وايران والبرازيل.
ووحدة انتاج ثلاثي الفسفاط الرفيع هي القسط الرابع من مشروع معمل المظيلة 2 الذي تتمثل أبرز مكوناته الأساسية في انشاء وحدتين أخرتين لانتاج الحامض الكبريتي والحامض الفسفورى.
وتقدر حاليا النسبة العامة لانجاز مختلف أقساط المشروع بنحو 70 بالمائة.
وعرف انجاز هذا المعمل تعثرا فى السنوات الاخيرة بسبب تنامى الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل بجهة قفصة عموما وبمناطق الحوض المنجى على وجه الخصوص وكان يفترض أن يكون معمل المظيلة 2 جاهزا للعمل الفعلى فى نهاية سنة 2013.
المصدر: وات
