أعلنت الهيئة التأسيسية لنداء تونس تفويضها لجنة الـ 13 ،التي اقترحها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، كل الصلاحيات للإعداد للمؤتمر الأول للحزب ومنحها كلّ السند القانوني والمالي لذلك وتكلّف سلمى الرقيق اللومي أمينة المال بالمتابعة الإدارية والمالية للمؤتمر.
وأكدت الهيئة ،في بيانها الصادر اليوم الاربعاء 16 ديسبمر 2015، بعد اجتماعها بالمقر المركزي للحزب برئاسة محمد الناصر تبنيها لخارطة الطريق التي وضعتها اللجنة باعتبارها تمثل الإطار العملي لإنجاز مؤتمر توافقي تمهيدي، ينقذ الحزب ويحافظ على وحدته، بالإستناد لمبادئ الديمقراطية والتوافق والتمثيلية.
كما أعلنت مساندتها قرار لجنة 13 عرض خارطة الطريق على المكتب التنفيذي.
وعبرت الهيئة على ارتياحها للقبول الذي لقيته خارطة الطريق المقترحة في الأوساط الحزبية ولدى قواعد وأنصار الحركة ممّا يستوجب المرور الفوري لإنجازها وإنجاح المحطّة القادمة مؤكدة على ضرورة مواصلة الحوار الأخوي بإعتباره الشرط المطلوب لتنظيم المؤتمر التوافقي وإنجاحه، بإفراز قيادة سياسية تحظى بالشرعية والكفاءة وبمساندة القواعد المناضلة والهياكل الجهوية والمحلية والرأي العام الوطني.
وعبرت الهيئة في بيانها عن اقتناعها أنّ المؤتمر القادم سينجز المهمات التنظيمية والسياسية الإستعجالية وفي مقدّمتها وضع الخطة السياسية المستقبلية لتوضيح الرؤية على قاعدة المبادئ والأهداف التي من أجلها بعثت حركتنا وإعداد حزبنا لمؤتمر إنتخابي يؤهّله لمواجهة الإستحقاقات القادمة.
وأوصى البيان أن يكون المؤتمر القادم فرصة لفتح نداء تونس لاستقطاب المزيد من الطاقات الشبابية والكفاءات التي يزخر بها مجتمعنا حتى نفعّل من جديد نهج الإدماج والتجديد والإنفتاح على كافة النخب والشرائح الإجتماعية.
وأعلنت تجنّدها الكامل والفوري للعمل مع الجميع نساءا وشبابا ورجالا من أجل دفع مسيرة البناء إلتزاما بفلسفة التأسيس، بإعتبارنا ورثة حركة الإصلاح والتنوير، متعهدين بمبادئ الثورة إنتصارا للخيارات الوطنية في التحديث والتقدّم، تماما كما أرادها الرّئيس المؤسّس الأستاذ الباجي القايد السبسي.
