دوّن المحامي الاستاذ شرف الين القلّيل اصدارا فيسبوكيّا بخصوص الصراع القائم في حركة نداء تونس والذي وصل حد استعمال العصي والعنف وتراشق التهم داخل قيادات الحزب الواحد في اخر اجتماع بالحمامات، وجاء في التدوينة ما يلي:
يخطئ من يعتقد أن المعركة الضروس التي توشك أن تعصف بشركة نداء تونس( أو الحزب الذي لا مرجعية له و لا برنامج…غير برنامج المصلحة القائم طبيعيا على قاعدة العرض و الطلب… و حسبي آنذاك بلسان حال الباجي قائد السبسي يقول لأنصاره : "أعطوني السكات، و الطاعة و الرضوخ…نعطيكم الربوخ"……و لا أعتقد أن ثمة ربوخا أكثر صخبا و مجونا، بل و دموية أكثر مما مارسته الجماعة بالحمامات!!! )،هي معركة داخلية صرفة، لا تعني غير الحزب و هياكله وأنصاره. بالعكس هي الانعكاس الحتمي و الطبيعي للمعركة المتواصلة إلى الأبد بين ماكينتين مافيوزيتين: الأولى متمرسة و لا تدين بالولاء لغير بني البناء و أتباعهم من معتنقي نداء كليبساس، و الثانية…مازالت هاوية رغم اشتداد عودها مع الأيام و تضخم رصيدها من الإجرام، و لا تدين بالولاء لغير صانع " الوطن " و أمثاله المتعطشين من بني إخوان…و التي، من فرط حقدها المعلن على الأخرى، و غيرتها المبطنة منها و من قدرتها على تسيير الأمور و تحقيق النقاط، سعت جاهدة و لا تزال إلى تسخير كافة إمكاناتها المادية و انتداب ما تيسر من عبيد السياسة و البلاغة و الصحافة و المدونين و الجرائد و الصفحات…و القضاة و البوليس و كبار الموظفين، بما في ذلك بعض نواب الشعب….لا هم له ( زعيم الماكينة) في كل ذلك غير فك شيفرات عقدته التي اكتشفها و اكتشف بشاعة فعلها و هول إجرامها و قدرتها اللامتناهية على الإخضاع والإكراه و المغازلة منذ الساعات الأولى للثورة…ثورة المغدورين.
و بين الماكينة و الأخرى…يشتعل الميركاتو…و يحتدم التنافس و التقاتل و بعض الغزل الخبيث…………..وتضيع تونس…كما ضاعت ثورة شبابها