كتب الاعلامي سمير الوافي تدوينة على صفحته على الفيسبوك يعلق فيها على حادثة مقتل الراعي نجيب القاسمي، الذي قتله ارهابيون يوم امس بالقصرين، حيث قال:
" نجيب القاسمي الراعي الذي اغتاله الارهابيون ونكلوا بجثته…لأنه رفض أن يتستر عليهم واختار أن لا يبيع بلاده مثل كثيرين يقبضون بالأورو ويتعاونون مع الارهابيين بالغذاء والدواء والمعلومات…هذا البطل حذائه أغلى وأشرف من عديد السياسيين…لكن لأنه زوالي ابن زواولة لم يحضى استشهاده بالضجة والتغطية التي ينالها غيره ولم يذهب لتعزية أهله زعماء الاحزاب والسياسيون والانتهازيون ولم نشاهدهم يتباكون ويتزاحمون أمام الكاميرا للمس جثمانه ولاحتضان أمه…ولم ينل استشهاده التكريم اللائق به…غيره تثار حوله ضجة ورجة بمجرد أن يجرحوا اصبعه أو يهددونه فنخاف عليه من الاكتئاب…أما الشهيد القاسمي فقد قتلوه بوحشية ليكون عبرة للمخلصين الشجعان لهذا الوطن…لكن أمثاله لن يركعوا…
الشهيد نجيب القاسمي دخل التاريخ بعد ان ضحى بحياته من أجل الوطن كما يضحي اي جندي أو أمني…رغم "الحقرة" والتقزيم فقد ارتقى الى مرتبة شهيد…هو راعي وليس نائبا أو وزيرا أو زعيما أو مليونيرا لكنه يعلمنا الشرف والوطنية والتضحية والوفاء للوطن…هو زوالي في جيبه فقط لكنه أغلى وأغنى منهم في ما يملكه من مبادئ وقيم وبطولة…البلاد تحتاج الى الاوفياء والمخلصين ونجيب كان واحدا منهم…
الله يرحمو ويصبر أهلو…"