من المنتظر أن ينطلق البنك المغاربي الإفريقي في نشاطه بتونس بداية من شهر جانفي 2016 بعد أن يتحصل على الموافقة النهائية من البنك المركزي، حسب ما أعلن عنه مؤسس المشروع فاخر الفخفاخ.
وقال الفخفاخ فى تصريح إعلامي إثر جلسة عمل جمعته بوزير المالية سليم شاكر وكاتبة الدولة للمالية بثينة بن يغلان، انه استكمل إجراءات المشروع على أن يودع الملف لدى البنك المركزي الأسبوع القادم، مبديا تفاؤله بشأن رد البنك الذى سيكون إيجابيا، حسب تعبيره.
ويقدر رأس مال البنك بـ 300 مليون يورو أي حوالي 660 مليون دينار تونسي على ان تتم مضاعفته فى ظرف ثلاث سنوات.
وسيكون للبنك الذى يتخذ من تونس العاصمة مقرا له فروعا فى أغلب الولايات كما يتوقع أن ينتصب فى 41 دولة إفريقية فى ظرف السنوات الخمس القادمة من خلال فتح أول فرع له فى "الكوت دي فوار".
ويراهن البنك الذى سيكون بنكا شموليا على الجوانب الإستثمارية من خلال مساعدة أصحاب أفكار المشاريع كما سيعمل بفضل الخبرات الفنية مرافقة المؤسسات التونسية الراغبة فى الإنتصاب فى إفريقيا.
وأشار الفخفاخ إلى أن مخطط أعمال البنك يستهدف خلال السنة الأولى إنتداب 250 إطارا، موضحا أن سيقع بالتوازى إحداث مكتب دراسات تابع للبنك ومكتب للتكوين ومعهد للدراسات الإستراتيجية، من أجل إستشراف الأحداث والتطورات الإقتصادية على الساحة الوطنية والدولية.
ويتوزع رأس مال البنك إلى 34 بالمائة يمتلكها الفخفاخ، إلى جانب تونسيين إثنين يقيمان بالخارج، فيما تعود بقية رأس المال إلى مستثمرين أجانب من الصين وفرنسا وألمانيا.
ومن جانبه أفاد أحد الشركاء الفرنسيين فى البنك والمستشار فى التجارة الخارجية فى فرنسا، أن البنك المغاربى الإفريقى يرمى بالخصوص إلى مرافقة المشاريع نحو إفريقيا أساسا.
وأشار إلى انه سيعمل على مرافقة المؤسسات الفرنسية والأوروبية فى جانب الشراكة مع المؤسسات التونسية والتوجه نحو إفريقيا معتبرا إياها قارة المستقبل.كما شدد على أن لتونس دور إستراتيجى فى لعب حلقة الوصل بين الإتحاد الأوروبى والقارة الإفريقية.
المصدر: وات