أستاذ في علم الاجتماع: العقوبة القانونية لا تردع اللواطي..

اعتبر الأستاذ في علم الاجتماع، سامي نصر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 28 سبتمبر 2015، أن ظاهرة المثلية الجنسية ظاهرة مرضية بامتياز.

وقال محدثنا إنه أجرى دراسة ميدانية على سجناء 9 أفريل، ليتّضح حسب الدراسة أن كلّ لواطي كان مفعولا به يتحول فيما بعد إلى فاعل، مبينا أن أغلب السجناء الذين تم إخضاعهم للدراسة الميدانية، تبيّن أنهم مورس عليهم اللواط أي أنهم تعرضوا إلى الاغتصاب سواء في الإصلاحية أو خارجها أي بمحيطه المجتمعي، قبل أن يتحولوا إلى فاعلين.

 وأضاف الأستاذ في علم الاجتماع أن العقوبة القانونية لا تردع اللواطي، بقدر ما تردعه الانفعالات الاجتماعية، على غرار الاشمئزاز والاستنكار.

وأوضح سامي نصر، أن هناك محاولات للتطبيع مع ظاهرة المثلية المتقاطعة مع المجتمع التونسي، عبر تكوين جمعية تعنى بهم وتدافع عنهم على غرار جمعية "شمس"، مشيرا إلى أن التعامل الإعلامي مع الظاهرة يضفي عليها نوعا من التسطيح والاستخفاف أو ما يعرف بنظرية التشبع الاعلامي حيث يتعامل الإعلام مع الظواهر السلبية كأيّ خبر عادي، وهي طريقة معتمدة تهدف إلى التطبيع مع أي موضوع مهما كان نوعه…

وذكر محدثنا، انه حسب الدراسة الميدانية بسجن 9 أفريل، فإن أغلب المساجين الذين يمارسون اللواط يصبح لديهم ما يعرف بظاهرة العَوْد، حيث أنه يتعود على الظروف الملائمة في السجن لممارسة أهوائه المثلية وبمجرّد خروجه من هناك يشعر بالنقص، خاصة أن الأنثى تصبح من أشد منافسيه، أي أنه يغار منها، وبذلك يعتمد السجين اللواطي إلى إعادة ارتكاب "جريمته" للعودة إلى السجن حيث يجد مناخا ملائما لممارسة اللواط.

وبالسؤال عن مدى تلائم المثلية الجنسية مع الحريات الشخصية، اعتبر نصر أنها لا تدخل في إطار الحرية الشخصية لأن الفرد ليس منعزلا عن المجتمع والمجتمع هو إلتقاء مجموعة من الأفراد حول قيم معيّنة وعادات خاصة.     

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.