بعد الدعم الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للباجي قائد السبسي خلال الانتخابات الرئاسية 2014، كان من المتوقع ان تشهد العلاقات بين البلدين، بعد فوز هذا الأخير، إحياء للتعاون الاقتصادي ونمواً لمشاريع استثمارية كبيرة.
إلا أن هذا الأمر لم يقع، بل إن "شهر العسل" بين الطرفين انتهى قبل أن يبدأ، وفق ما أوردته مجلة "جون أفريك". وقد تمّ في هذا الإطار إلغاء العديد من الزيارات التي كان من المقرر أن يقوم بها السبسي للإمارات. والأخطر من هذا انه تمّ وقف منح تأشيرات دخول للإمارات للمواطنين التونسيين بتعلّة أسباب أمنية (وجود عدد كبير من التونسيين في التنظيمات الإرهابية).
وبحسب المجلة، فإن سبب "التوتر" في العلاقات بين البلدين يعود إلى ملف قضية تولاها قاض مقرّب من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وتتعلق القضية باختلاس في القطاع العقاري، وقام القاضي المذكور بتوجيه دعوة إلى حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأضاف المصدر نفسه ان القاضي توجه بنفسه إلى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وقدّم رسمياً طلب الدعوة. ومنذ ذلك الحين لا تزال حكومة الإمارات غاضبة، وقد فشلت كل محاولات الوساطة التي قام بها المغرب ومصر.
