وليد الوقيني: حالة الطوارئ مكنت من تحصين البلاد وإحباط عديد المخططات؟!

أفاد المكلف بالعلاقات مع مؤسسات الاعلام بوزارة الداخلية وليد الوقيني بأن الأجهزة الأمنية تمكنت، منذ عملية باردو الارهابية (18 مارس 2015)، من القاء القبض على عناصر منتمية الى 16 خلية ارهابية، منها خلايا نائمة وأخرى تنشط في مجال تسفير الشباب الى بؤر التوتر.

كما تم حجز ثلاثة أسلحة من نوع "شطاير" و16 سلاحا من نوع "كلاشنكوف"، الى جانب غلق 191 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم بتكفير الناس وتنشر الفكر الارهابي، وايقاف 213 شخصا يديرون هذه الصفحات، وفق ما صرح به الوقيني لوات.

وأكد الوقيني، أن حالة الطوارئ "ساعدت كثيرا قوات الأمن الداخلي في جهودها الرامية الى مقاومة الارهاب"، معتبرا "أن أهم العمليات الناجحة الى نفذتها قوات الامن تمت خلال هذه الفترة من بينها عمليات سجنان ومنزل بورقيبة وجبل عرباطة التي تم خلالها القضاء على الارهابي مراد الغرسلي، وكذلك عملية جبل سمامة".

وأضاف ان العمليات الامنية كانت خلال هذه الفترة "متواترة"، حيث تمت الاطاحة بعدد كبير من الخلايا النائمة، الى جانب اكتشاف 3 مخيمات تدريب للعناصر الارهابية بالمناطق الجبلية، قائلا في هذا الصدد: "بعملية حسابية بسيطة نجد ان حالة الطوارئ مكنت من تحصين البلاد أمنيا والمحافظة على استقرارها واحباط المخططات التى كانت ستستهدفها".

وصرح المتحدث باسم الداخلية، بأنه من بين المخططات الارهابية التى تم احباطها، مخطط لضرب مؤسسات أمنية وحيوية في ولاية بنزرت خلال عيد الجمهورية،(25 جويلية الفارط)، وآخر لضرب مؤسسة أمنية في ولاية سيدى بوزيد خلال شهر رمضان المنقضي.

كما تطرق الوقيني، الى العملية الأخيرة التى قامت بها قوات أمنية وعسكرية على مستوى مرتفعات ولايتي الكاف والقصرين، والتي تم خلالها العثور على مخبأين للمجموعات الارهابية المتحصنة بالجبال، ومصادرة سلاح من نوع "شطاير"، فقال: "إن الجهاز الأمني قد تعافي وأصبح يبادر بمهاجمة الارهابيين وعزلهم في الجبال.. وان القضاء على آخر ارهابي في الجبال ليس إلا مسالة وقت".

ولفت الى ان النجاحات الامنية المحققة، يجب ان لا تحول دون مواصلة التحلي باليقظة، لاسيما وأن الارهابيين يعتمدون خطة "الذئاب المنفردة" في تنفيذ جرائمهم، وهو ما يفتح المجال ولو بنسبة ضئيلة امام امكانية قيام أحدهم بعملية ارهابية"، حسب تعبيره.

وأضاف أن وزارة الداخلية تواصل تكثيف دوريات المراقبة وعمليات التثبت من الهويات خلال الحملات الأمنية، الى جانب حماية المؤسسات الحساسة ووضع نسيج أمني محكم.

وشدد على ان الوزارة تتعامل مع كل تهديد بجدية تامة، من ذلك تأمين الحماية لعدد من المؤسسات الاعلامية التي وجهت لها تهديدات من قبل صفحة "افريقية للاعلام"، ورصد التحركات المشبوهة ووضع دوريات قارة، داعيا المواطنين الى مواصلة مساندة مجهود المؤسستين الأمنية والعسكرية في حربهما ضد الارهاب.

من جهة أخرى، أفاد الوقيني، بأنه تم وضع برامج لاصلاح المؤسسة الامنية، على غرار تنظيم دورات تدريبية حول كيفية التعامل مع مسائل حفظ النظام، وادخال برنامج اصلاح في مدارس الشرطة يعتمد على المعايير الدولية، مؤكدا حرص الوزارة، على تحسين ظروف عمل الأمنيين ومستوى تأجيرهم في اطار خطة اصلاحية متكاملة وشاملة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.