أشرف رئيس الحكومة الحبيب الصيد اليوم بالعاصمة على افتتاح مائدة مستديرة حول روزنامة الانتخابات المحلية نظمتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وفي كلمة افتتاح الجلسة أفاد رئيس الحكومة أن دستور الجمهورية الثانية في بابه السابع أكد على دور الادارة المحلية التي تغطي البلدي والجهوي والاقليمي ، مشيرا الى أنه منذ تسلم الحكومة لمهامها كان من أوكد اهتماماتها تطبيق ما جاء في الدستور.
وأضاف الحبيب الصيد أن وزارة الداخلية انكبت منذ اصدار الدستور على اعداد وتطبيق ما جاء فيه في اسرع وقت ممكن خاصة ما تعلق بتنظيم الانتخابات البلدية، مبينا أنها أولوية فيها الكثير من الصعاب ، لانها انتخابات تهم كامل تراب الجمهورية ، ورغم ذلك فان انجازها سيكون في أحسن الظروف .
كما أشار الحبيب الصيد أن الحكومة ناقشت تاريخ الانتخابات بالتعاون وبالتنسيق التام مع الهيئة العليا للانتخابات ، حتى تجرى قبل نهاية سنة 2016.
من جانب أخر، أفاد رئيس الحكومة أن الهدف المرسوم هو احداث بلدية بكل معتمدية على الاقل لافتا النظرالى أن الدراسة متواصلة لتوسيع البلديات الحالية حتى تغطي كامل تراب الجمهورية وهو عمل يجب القيام به في اسرع وقت ممكن قبل اجراء الانتخابات البلدية .
كما تطرق رئيس الحكومة الى القوانين الاساسية المنظمة لهذه الانتخابات ، قائلا ان العمل جار على التعمق فيها حتى يتم اعدادها وتسليمها لمجلس نواب الشعب للنظر فيها والمصادقة عليها مبرزا أن قانون البلديات القديم يجب تجديده وكذلك قانون ميزانية البلديات يتطلب المراجعة باعتبار المعطيات الجديدة، كما ان القانون الانتخابي يجب أن يكون محل وفاق وطني.
وشدد رئيس الحكومة على أن التسريع في تنظيم الانتخابات من شانه ان يعطي صورة أوضح للجميع وحتى تتمكن الأحزاب من الاستعداد الجيّد لخوض هذه الانتخابات، مؤكدا في هذا الاطار ان اساس العمل في الفترة القادمة هو الحوار والتشاور مع كل الاطياف السياسية حتى نتمكن من تجسيم ما جاء في الدستور وكذلك تجسيم تطلعات الشعب التونسي.
8
