تمكنت الوحدات الامنية، بعد إيقاف بعض المشرفين على عديد المواقع على الشبكة العنكبوتية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"التويتر" و"السكايب" والتي تعمل تحت راية الارهاب، من الكشف عن عدد من المخططات الارهابية.
وعلمت صحيفة المغرب الصادرة أمس الاحد 13 سبتمبر 2015، من مصدر مطلع أنه تم على امتداد عمل المؤسسة الأمنية في مكافحة الارهاب إيقاف 213 شخصا من المشرفين على بعض الصفحات وقد تمت إحالتهم على القضاء بتهم التخطيط لعمليات ارهابية مع العلم أن جميعهم من الجنسية التونسية.
وأفاد ذات المصدر أن من أخطر الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي صفحة "كوبرا الدولة" وهي من أكبر الصفحات الالكترونية الناشطة والمناصرة لتنظيم "داعش"، حيث سبق أن بايعت زعيم هذا التظيم الارهابي المدعو أبوبكر البغدادي، وتمثل نقطة تواصل بين الذئاب المنفردة المتواجدة بالتراب التونسي وبعض قيادات التنظيم.
ومن بين الرسائل التي نشرتها صفحة "كوبرا الدولة" على التويتر بتاريخ 30 جوان الفارط رسالة مفادها انه سيتم تحرير العناصر الارهابية المتواجدة في السجون خلال العمليات الارهابية القادمة، وهو ما يثبت ما جاء في تصريحات سابقة للوزير المكلف بالملف الأمني رفيق الشلي من أن أبرز المؤسسات المستهدفة من قبل الارهابيين حسب ما أبرزته بعض المخططات التي الكشف عنها السجون من أجل تحرير العناصر الارهابية.
وتوجد صفحات عديدة أخرى تنشر عنفا أو تحريضا على القتل وتحث على ما يسمونه بـ"الجهاد"، وتنشر كذلك رسائل مشفرة إلى عناصر ارهابية أخرى، على غرار صفحات "أجناد الخلافة" التابعة لكتيبة عقبة ابن نافع، و"إفريقية للاعلام" و"وزير حرب الدولة"، مع العلم أنه قد أوكلت مهمة متابعة ومراقبة هذه المواقع والصفحات التي يتغير عددها بين الحين والآخر إلى الوكالة الفنية للاتصالات.
يُذكر أن وزير الداخلية سبق أن اعلن انه تم إيقاف المشرف على صفحة "المارد الجزائري"، وأن هناك عدة صفحات فايسبوكية مازالت تشكل خطرا، أخطرها صفحة تعمل على نشر رسائل مشفرة للذئاب المنفردة، لكن الوزارة مازالت لم تتمكن من الكشف عن المشرف عنها، ويبدو أنه كان يعني بقوله صفحة "كوبرا الدولة".