بعيدا عن الحادثة التي جدت بين لطفي عبد الناظر ومهدي بن غربية كان اللقاء بين وزير الشباب والرياضة ورؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى فرصة للنوادي لمزيد دعوة الوزارة لدعمها وكأن المهمة الوحيدة لسلطة الإشراف هو إعالة الفرق في غياب مسؤولين قادرين على مجابهة الاستحقاقات المالية التي يفترض أنهم كانوا على وعي بها قبل الركض خلف الكراسي..
رؤساء الأندية جددوا طلبهم للوزارة للنظر في مسألة إلغاء ديونهم السابقة تجاه الصناديق الاجتماعية وأيضا لمصالح الضرائب حيث يصر الرؤساء الحاليون على أن نواديهم غير قادرة على تلبية حاجياتهم الحالية قما بالك بسداد ضخمة ترسبت عن سنوات طويلة..
الوضعية الاقتصادية الصعبة وتواضع نسب الحضور الجماهيري بالإضافة إلى عزوف المدعمين هي أبرز تبريرات الأندية للضائقة المالية كما أن ارتفاع أسعار اللاعبين زاد من الطين بلة لذلك يرى رؤساء الأندية أن الوزارة يجب أن تتحرك لفائدتهم..
وبالتوازي مع طلب تدخل وزارة الشباب والرياضة لدى وزارة المالية فقد بحث رؤساء الأندية عن ضمان الدعم الوزاري مع سرعة التحرك لصرفه في أقرب الآجال لمجابهة مصاريف بداية الموسم..
أموال البرومسبور أيضا كانت محل تناول الرؤساء حيث سبق أن قدمت الودادية مقترحا يمكنها من الانتفاع أكثر من عائدات شركة النهوض بالرياضة على اعتبار أن نشاط الشركة يقوم على كرة القدم وبالتالي فهم يرون أنهم الأحق بعائداتها..
تفادي التصريحات النارية
دعا وزير الشباب والرياضة الحاضرين إلى تفادي التصريحات النارية التي من شأنها أن تزيد من البغضاء والكراهية والتي قد تزيد من تعقيد الوضع بما يهدد السلم الاجتماعية..
الوزير استغل المجال ليذكر الأندية بواجب تفاديها لهذه التصريحات خصوصا أن الموسم الماضي شهد ارتفاعا مبالغا فيه في التصريحات النارية التي تخطت في جانب كبير منها حدود المعقول..
الموسم الفارط كان حصاده سلبيا على مستوى خطاب الكراهية وتكريس النعرات الجهوية وبالتالي تم التشديد على تفادي هذه التصريحات التي لا طائل منها..
بين الصغار والكبار
لم يكن لطفي عبد الناظر سوى الممثل الوحيد لرؤساء الأندية الأربعة الكبرى حيث تغيب سليم الرياحي ورضا شرف الدين وحمدي المدب..
الثلاثي المتغيب لم يكن له ما يبرر تخلفه على اعتبار أنهم جميع في تونس وتواجدهم معا قبل أيام من البطولة كان سيهدئ الأمور بينهم وهي فرصة ضاعت دون شك..
الإفريقي أوفد المسؤول خليل محجوب الغريب عن مثل هذه الأجواء أما النجم فقد اختار جلال كريفة صاحب الحضور الدائم في مثل هذه المناسبات أما الترجي فأوفد رياض بنور الذي سجل حضوره في أول مناسبة رسمية منذ عودته إلى مهامه..
من جهة أخرى سجلت الجلسة غياب ثلاثة أندية جميعها تنتمي إلى نفس الجهة وهنا الحديث عن قوافل قفصة والوافدين حديثا على بطولة الرابطة المحترفة الأولى وهما مستقبل القصرين ونجم أولمبيك سيدي بوزيد..