اعتبر الخبير الإقتصادي حسين الديماسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 14 جويلية 2015، ان المساعي الديبلوماسية التي يجريها رئيس الحكومة الحبيب الصيد لإنقاذ الموسم السياحي و الإقتصاد الوطني، ضرورية، إلا أنها بادرة تدل على قلق المسؤولين تجاه الموسم السياحي الحالي و انعكاساته على الاقتصاد الوطني، قائلا إن نتائجها ستكون محدودة جدا.
ورأى حسين الديماسي أن تأثيرات عمليتي باردو وسوسة الارهابيتين أضرت بالإقتصاد والمعاملات التجارية التونسية وخاصة قطاع السياحة الذي وصفه بـ"المتضرر الأول"، مشيرا إلى أن تأثيرات العمليات الإرهابية على قطاع السياحة ستستمر ثلاث سنوات على الأقل.
وذكّر محدثنا، في هذا الإطار، بأحداث الغريبة لسنة 2002، والتي تسببت في خسارة أكثر من 60% من السياح الألمان إلى اليوم، وتراجع بـمدل 600 ألف سائح سنويا، بعد أن كان أكثر من مليون و مائتي ألف سائحا، هذا بالإضافة إلى جانب الإضرار بمتسوى المبادلات التجارية الذي تراجع بصفة ملحوظة.
واعتبر الخبير الإقتصادي أن المجهودات التي يقوم بها المتداخلين في القطاع السياحي هي من أجل الوصول إلى مؤشر 2010 في عدد الليالي المقضاة كأحسن مستوى يمكن الوصول إليه في هذه المرحلة بما تتسم به من عدم إستقرار.
و للإشارة فقد جمعت رئيس الحكومة الحبيب الصيد أمس الإثنين، مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني دايفد كامرون، طلب فيها الطرف التونسي رفع بيان العودة الإضطرارية للجالية البريطانية المتواجدة في تونس، وإعتبار تونس منطقة خطيرة، هذا إلى جانب مزيد التنسيق على الصعيد الأمني.
و حسب ما أفاد به المكلف بالإعلام برئاسة الحكومة ظافر ناجي، حقائق أون لاين، فإنّ المحادثة التي جمعت الحبيب الصيد بدافيد كامرون، كانت إيجابية، و يتوقع أن تسفر عن خطوات إيجابية من طرف الحكومة البريطانية، خاصة فيما يخص رفع بيان منع السياح من التوجه إلى تونس وإعتبارها منطقة خطر.
وفي نفس الإطار إلتقى أمس رئيس الحكومة الحبيب الصيد بقصر الحكومة بالقصبة، وزير الخارجية الجزائري، وسفراء فرنسا وانقلترا والمملكة الهولندية، والقائمة باعمال سفارة المانيا في تونس، للتحادث معهم في محورين رئيسن على الصعيد الوطني و الدولي هما الأمن و الإقتصاد.
وقد أكد الحبيب الصيد على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، سيما مع وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، الذي اتفق معه على تكثيف العمل المشترك مفي مقاومة الإرهاب، ورؤية موحدة للأزمة الليبية.
وفي لقائه بالسفراء و ممثلي الدّول سعى الصيد إلى دعم صورة تونس كوجهة سياحية في خطوة منه لإنقاذ ما أمكن من الموسم السياحي الحالي، إلى جانب تكثيف التعاون الإقتصادي بين تونس و دولهم.