طالبت اللجنة الثلاثية المحلية ببن قردان المتكونة من اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الحكومة بالتوقف الفوري عن بناء الجدار العازل بين تونس وليبيا.
وأكد كاتب عام اتحاد الشغل ببن قردان محسن لشهب، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 13 جويلية 2015، أن الجدار سينجز على أراضيَ خاصة داخل التراب التونسي وليس كما يروج له على الحدود مباشرة، مبينا أن هذا الجدار سيحدّ من المناطق الرعوية للأغنام والإبل باعتبار أنها ترعى في المناطق المفتوحة.
من جهة أخرى، بين محسن لشهب أن منطقة بن قردان تعاني التهميش ومن ضعف كبير في التشغيل وأن هذا الجدار سيزيد في تأزم الوضع من خلال ما سيسببه من قطع للطرق التجارية بين تونس وليبيا.
وشدد لشهب في هذا السياق، أعلى أنه وزملاءه في اللجنة ضد التجارة غير القانونية والتهريب ويساندون الدولة في جهودها لمقاومة الارهاب لكن ليس ببناء "الجدار العازل"، موضحا أنهم أول المتضررين من هذا القرار.
وأشار محدثنا إلى أنهم كانوا قد نبهوا الحكومة في شهر أفريل الفارط من عواقب بناء هذا الجدار ودعوها لفتح باب الحوار والنقاش إلا أن الحكومة تجاهلت مطلبهم وفاجأتهم بالشروع في البناء، مشددا على أن هذا القرار أحادي الجانب ولم يقع تشريك المجتمع المدني بالجهة.
كما استغرب لشهب "كيف أن الحكومة وفّرت في ظرف وجيز التمويلات الضخمة لهذا الجدار في حين أن المشاريع التنموية للجهة متعطلة"، معتبرا أن هناك املاءات خارجية بخصوص هذا الجدار، وفق تقديره.