أكد عديد المواطنين وشهود عيان لمراسل حقائق أون لاين بالقيروان ان العديد من المساجد خارجة عن نطاق السيطرة بالجهة مشددين على ان المساجد بأيدي سلفيين متشددين منتمين لانصار التيار السلفي المحظور الذين يقومون بصفة يومية ببث دروس دينية تحث على واجب الجهاد في بؤر التوتر.
وذكر بعض المواطنين لمراسلنا أن مساجد المنصورة وطريق حفوز والمنشية بالقيروان المدينة يؤمها أئمة ينتهجون خطابات التكفير والتحريض على الوقوف في وجه مدنية الدولة وبث الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، و أن مرتادي المساجد المذكورة من المتشددين دينيا فقط .
وفي إحدى المناطق الريفية ببوحجلة سيطر المتشددون على مسجد بمنطقتهم و أخذوا في فرض نمط معين على عائلاتهم و متساكنيهم و التي أثمرت ارتداء النسوة للنقاب و منع مشاهدة التلفاز مطالبين باقامة الشريعة الاسلامية. هذا و قاموا بالاعتداء مؤخرا بالعنف الشديد على إمام المسجد المعتدل رافضين خطبه الدينية.
وفي منطقة بئر الحلو بالشراردة قامت جمعـيات ليبية ببناء مسجد بمنطقتهم دون اعلامهم للسلط الجهوية و يؤم المسجد شاب يبلغ من العمر 26 سنة ينتمي للتيار السلفي المتشدد و قاتل مع التنظيم ايام حكم العقيد الراحل القذافي.
وفي معتمدية الوسلاتية ايضا سيطر السلفيون على جامع الهداية و الذي منه انتقل عديد الشبان إلى سوريا و ليبيا بداعي الجهاد و منهم من أصبح قياديا الآن صلب تنظيم الدولة الاسلامية مثل ذباح داعش.
جدير بالذكر أن ولاية القيروان يوجد فيها أكثر من 250 ارهابيا منتشرين في ليبيا و العراق و سوريا دون أن ننسى آلاف الأشخاص الذين وقع منعهم من اجتياز الحدود التونسية.
يشار إلى ان شكري بن حسن والي القيروان قد أكد في وقت سابق أنه لا وجود لمساجد خارجة عن السيطرة في القيروان مبينا ان بعض المساجد تنقصها وثائق إدارية فقط وهي بصدد تسوية وضعيتها القانونية.