مسكينة تونس : هكذا عنون السيد محمد الحبيب السلامي مقاله اليومي بجريدة "الصريح" يوم 21 جوان..
نعم سي محمد ..مسكينة تونس كما قلت ..
مسكينة تونس"و قد وصل بها الحال الى أن يحتلّ البعض من أولادها مكانا من السكة الحديدية و يضعون فيه بضاعتهم (…)و يمنعون القطار من السير. و عوض أن يجد هؤلاء يدا قوية باسم القانون والنظام تمنعهم يجدون سائق القطار يتوقف وينزل اليهم ليترجاهم (برحمة والديهم ) أن يفسحوا للقطار الطريق…"
مسكينة تونس "و قد وصل بها الحال الى أن يعلن أعوان الصحة إضرابا إداريا (…)ولا حول ولا قوة لوزارة الصحة..إلا ان تصدر بيانا تقول فيه : هذا الاضراب غير قانوني… "
مسكينة تونس "و قد وصل بها الحال الى ما وصل اليه التعليم الابتدائي(…)و لم يكن لوزارة التربية من حول و قوة الا ان تتخذ قرارا غريبا عجيبا لم تألف تونس مثله في تاريخها وهو الاعلان عن نجاح التلاميذ و نقلتهم وإن لم يكونوا في مستوى النقلة…"
مسكينة تونس و "القضاء يقضي بتوقيف برنامج تلفزي و صاحب البرنامج (ينفخ) قضاء القاضي…"
مسكينة تونس و قد "ثارت ضد الفساد ، والشعب التونسي بنسائه ورجاله وصغاره وكباره يعرفون المتهمين بالفساد وبالظلم و الاستبداد (…)و إذا بالقضاء يبرئهم ويحكم بنظافتهم …"
مسكينة تونس وهي "تعم فيها الفوضى في الطرقات وفي الشوارع وفي الأسواق و في الإدارات و يصبح ويمسي فيها العُصاة و مخالفو القانون يفعلون ما يشاؤون دون خوف …"
مسكينة تونس و قد "عمّت فيها الرشوة و صارت (هي سيدي قضّاي الحوايج) وهي أقوى من الحق ومن العدل ومن القانون ومن النظام ومن حكومة الدولة ، فماذا على تونس مع هذا ان تفعل ؟ ماذا على تونس ان تنتظر في القريب العاجل غير الخراب إذا لم يَعد لأولادها و لقياداتها و لأحزابها الرشد والرجوع الى طريق الصواب ؟"…
نعم سي محمد…
مسكينة تونس..
و تبّا لنا إن ظللنا نتفرج على خرابها ساكتين !
ملاحظة : كل ما وُضع بين ظفرين – كل الموضوع تقريبا – من مقال السيد محمد الحبيب السلامي المشار إليه آنفا.
