ورقة رقم(1)
لا تأبه لمن تركك وهجر طريقك.. فبعضهم لا يهوى الصعود وإنّما يهوى السقوط بسرعة إلى الهاوية!
ورقة رقم(2)
يخون زوجته معها، يُمسِكها بقوة في أركانه الخفيّة وغير الخفية، يلثُمُها بقوة، يُوغِلُ شوق شفتيْهِ في فمِها ويقول لها كلاما لا يُقال وتقول له كلاما لا يُقال، ويتبخّر في سماء اللقاء شهيقه وزفيره وأشواقه الشتّى وأفكاره الشتى وأحلامه الشتى وأوهامه الشتى، ليْته يعرف أنّه إختار خطأً أن يخون زوجته مع الأنثى الوحيدة المهلكة في حياته…
إنّها السيجارة!
ورقة رقم(3)
أصحاب القلوب السوداء من الصعب جدا أن تصلهم نواياك البيضاء حتى ولو كانت أصفى من الحليب..
المسألة ليست أزمة بث.. المسألة أزمة تلقٍّ..
وفي بُعدٍ آخر : هي أزمة عمى ألوان
ورقة رقم(4)
ليس العيب أن تكون عبدا في زمن العبودية تحت عصا القهر وإنّما العيب أن تصرّ على البحث عن سيد حتى في زمن الحرية ..
بعضهم يفعل ذلك في بلد النمط ..
ورقة رقم(5)
العطر الزكيّ لن يصل بتاتا إلى الأنوف المزكومة..
المشكلة ليس في صانع العطر إذن!
ورقة رقم(6)
يقولون إنهم يتقدّمون بنا.. لكن في أي اتجاه؟
طبعا إلی الخلف!
ورقة رقم(7)
ثغرُكِ الساحر البسّام..
وكلامُكِ المُحلّق بي على أجنحة النور إلى أفق الأحلام..
ودلالُكِ الدّافئ الممتلئ بِعَبَق الصدق والهُيام..
وعطرك المُزْهِر في الملكوت صباحًا مساء وعند النهار وحين يسافر النهار ويصحو النجم ويستسلم النيام..
وشَعرُكِ الذي أوقعني في أسْرٍ الصبابة والغرام..
وأشياء أخرى فيكِ تعجز عنها آياتُ الكلام..
وخدّاك الرائعان اللّذان كل صباحٍ يُقْرِئانِيَ السلام ..
كلّها أشياء تجعلني أدخل يومي سعيدا حين تحضُريِن فيه
ولكني لا أخرج منه قبل أن أقول : جامْ..
ورقة رقم(8)
وفجأة سقطت وردة الزين الصافي .. سقطت وردة الحب الصافي .. سقطت وردة النغم الصافي..
هذه المرّة البحّار غادر الميناء دون موعد.. لكنّ مع ذلك عطره مازال يُحلِّي الآفاق ويحدِّثُ البحر عن الأمنيات..
ورقة رقم(9)
المرض الذي دفع البعض ليعيدوا الماضي الكريه إلى الحُكم وينسوا ما عانوه منه لأجيال وأجيال ليس اسمه الزهايمر .. بل اسمه البهايمر..
والدليل البيولوجي الاستهلاكي على ما أقول متوفر بوفرة في أسواقنا.. قبل الانتخابات وبعدها.
