تمّ رسميا الإعلان عن حظر التجوال في كل من عمادتي جمنة والقلعة من ولاية قبلي من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، كما تمت السيطرة أمس على كل الحدود بين المنطقتين من قبل عناصر الجيش الذين انتشروا لإيقاف تجدد المواجهات بين متساكني الجهتين بسبب "العروشية".
وقد ارتفعت حصيلة الإصابات جرّاء المواجهات بين متساكني العمادتين كما تعرّض 4 أعوان من الأمن إلى إصابات متفاوتة.
وأكد مصدر لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الجمعة 29 ماي 2015 أنّ عدد المصابين تجاوز 50 مصابا من منطقتي جمنة والقلعة التابعتين لولاية قبلي
كما أكد مصدر أمني مطلع أنّ هناك أطرافا تسعى الى مزيد نشر الفتنة بين متساكني العمادتين، مضيفا أنّ هناك مناشير تحرّض على العنف توزع على الشباب الغاضب، كما أنّ هناك تحريضا لأهالي بقية المناطق القريبة من مقر الولاية للمشاركة فيما وصفها المصدر بالحرب القائمة على ما يسمى "العروشية".
هذا وقد قام والي قبلي بدعوة ممثلين عن أهالي عمادتي جمنة والقلعة ووفد من الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من جمعيات المجتمع المدني للتشاور حول سبل إيقاف المصادمات.
هذا وقد شهدت عديد الأحياء داخل المنطقتين انفلاتا أمنيا جعل أعداد هامة من أصحاب المحلات يقومون باغلاق محلاتهم التجارية خوفا من تجدد الاشتباكات، رغم انتشار عناصر من وحداث الأمن العمومي والحرس والجيش الوطنيين داخل عمادتي جمنة والقلعة.
تجدر الإشارة الى أنّ المصادمات بين متساكني منطقتي جمنة والقلعة قد اندلعت على خلفيية نزاع على ملكية أرض فلاحية واقعة على حدود المنطقتين.
