شهد اجتماع المكتب السياسي لحركة نداء تونس مساء أول امس نوعا من التململ في صفوف عدد كبير من القيادات، حيث عبر عدد منهم عن غضبهم من التلكؤ الحاصل في تنفيذ قرارات المكتب السياسي منذ 22 مارس المنقضي إلى اليوم وتردد البعض في تطبيقها، إضافة إلى تسجيل غياب كل من محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي.
وتقرر رفع الاجتماع، حسب ما ورد في صحيفة المغرب الصادرة اليوم الاربعاء 27 ماي 2015، دون اتخاذ أي قرار نتيجة للاختلافات حول مسألة الهيكلة التي أثارت مرة اخرى حفيظة أغلبية الأعضاء الذين لم يستسيغوا إدخال تحويرات على بعض الهياكل الجهوية من قبل حافظ قائد السبسي دون تشاور مسبق مع المكتب السياسي.
وأكدت مصادر من النداء أن المسؤول السابق عن الهياكل ونائب رئيس الحركة الحالي حافظ قائد السبسي عمد غلى إدخال بعض التحويرات دون الرجوع إلى المكتب السياسي، مشيرة إلى أن النقطة التي أفاضت الكأس هي ما تردد حول إقدام هذا المسؤول على تعيين عضو المكتب التنفيذي للحزب أنس الحطاب على التنسيقية الجهوية بالقيروان رغم أن المكتب السياسي اتخذ في اجتماع سابق له قرارا بتجميد عضويتها.
تململ بعض القيادات في المكتب السياسي، حسب ذات المصادر، كان أيضا بسبب مواصلة الامين العام الجديد محسن مرزوق لمهامه كمستشار سياسي لرئيس الجمهورية وعدم استقالته، وقد علت عديد الأصوات منددة بذلك وطالبته بالالتزام بما تعهد به أي الاستقالة للتفرغ تماما لشؤون الحزب.
في المقابل أكد النائب وليد جلاد أن محسن مرزوق رغم تغيبه عن اجتماع المكتب السياسي أمس الاول بسبب لقائه مع رئيس الحكومة إلا انه باشر مهامه كامين عام للحركة منذ يوم أمس متى عقد لقاءات عديدة مع القيادات في مقر الحركة.
يُذكر ان تغيب كل من محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي عن اجتماع يوم الاثنين للمكتب السياسي لحركة نداء تونس عائد لارتباط الأول بلقاء مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وتواجد الثاني خارج أرض الوطن.