تستعد الرابطة المحترفة الأولى لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد موسم صعب كان مليئا بكل شيء إلا كرة القدم.. البطولة تبلغ اليوم جولتها قبل الأخيرة والتي قد ينتهي معها صراع التتويج والنزول بمعرفة هوية المتوج والفريق المكمّل لعقد الثلاثي العائد إلى الرابطة الثانية بعد أن حجز مستقبل قابس وجمعية جربة مقعديهما في الرابطة الثانية للموسم القادم..
جولة اليوم يتقدمها دربي العاصمة الكبير بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي بل قد يكون الحدث الأبرز فيها رغم قيمة الرهان في عدة ميادين خصوصا أننا لم نحظ في السنوات الأخيرة بلقاء أجوار تكون نتيجة حاسمة ومصيرية في تحديد هوية بطل تونس كما هو الحال للموسم الحالي..
مواجهة الجارين تأتي في موسم أراده مسؤولو الإفريقي بتحد كبير حيث رسموا لأنفسهم التتويج بالبطولات في فروع الرياضات الجماعية ضمن نهاية موضوعية لمشروع دام ثلاث سنوات بحسب ما يتأكد في تصريحات سليم الرياحي رئيس الإفريقي في كل مناسبة..
نادي باب الجديد أوفى بوعوده لجماهيره في كرة السلة ثم كرة اليد حيث ظفر الفريقان المذكوران بالبطولة بعد مشوار مظفر من الانتصارات القياسية والآن جاء الدور على فريق كرة القدم ليكون واجهة اموسم النجاحات والتتويجات..
الانتصار ولا شيء دونه هو ما قد يضمن للإفريقي المرور إلى الجولة الأخيرة في ثوب البطل فيما قد يمنحه تخطيه للجار فرصة القيام بالدورة الشرفية في الدربي لو أمكن للمستقبل الرياضي بالمرسى فرملة النجم الساحلي حتى باقتسام النقاط..
وإذا كان اللقب هدفا للإفريقي فإنه يمثل بدوره مطمحا للترجي الرياضي الذي أكد مدربه البرتغالي جوزي مورايس أن لقاء جاء في وقته ليثبت الفريق أنه البطل الأجدر وأنه صاحب اليد الطولى على الكرة التونسية..
نادي باب سويقة كان خارج دائرة الرهان عند نهاية مرحلة الذهاب بفارق كبير عن طرفي الصدارة قبل أن يعلن الزحف مع بداية الإياب ليعود إلى الريادة مع انتصاف السباق ما أحيا الأمل لدى كل العائلة الترجية في التتويج بالبطولة التي قد تكون الأغلى والأكثر إثارة في تاريخ النادي..
وقد لا تكون البطولة في حد ذاتها هي الهدف بل أن العودة إلى دوري الأبطال هو المطمح الأول فعدم الانتصار في الدربي قد يحرم الترجي من التواجد في أمجد الكؤوس الإفريقية للموسم الجديد وهي الخسارة التي يخشاها الجميع..
قطبا العاصمة ليسا الوحيدين ممن تعنيهم النتيجة النهائية للدربي فالنجم الساحلي ثالث الترتيب يطمح للفوز في المرسى مع انتهاء لقاء الأجوار بالتعادل ما قد يصعد به إلى أعلى الترتيب ليكون طرفا في رهان التتويج مع الجولة الختامية..
آمال النجم بخلاف الجارين معقودة على ما سيحققه في الملعب فضلا عما سينجزه منافسوه وبالتالي فإن هدفه المعلن هو المرتبة الثانية أما الفوز بالبطولة فهو المطمح المبطن..
ليتوال لن يكون في طريق مفتوحة أمام مستقبل المرسى الذي عجز الجميع عن هزمه على أرضه وأمام جماهيره وهو ما يجعل خروجه بنقاط المباراة أمرا قد يكون له وقعه على ترتيب الفريق في نهاية الموسم..
وفي قاع الترتيب يتصارع ثلاثي آخر على ضمان البقاء وهم نجم المتلوي وقوافل قفصة والاتحاد المنستيري.. المتلوي يتمتع بنقطتي فارق عن قفصة وأربع عن المنستير وهو ما يمنحه الحق في عثرة بخلاف منافسيه..
فريق المناجم يلاقي اليوم النادي الصفاقسي غير المعني بالنتيجة وهي فرصة تتاح له لضمان بقائه نهائيا فالفوز في المهيري ينجيه من حسابات الجولة الأخيرة التي يواجه خلالها فريقا آخر غير معني بالنتيجة هو الملعب القابسي..
أما القوافل فيستضيف اليوم فريقا غادر الرابطة الأولى هو مستقبل قابس ولا سبيل أمامه سوى الفوز لأنه سيلاقي الترجي الرياضي في العاصمة خلال الجولة الأخيرة وهي مباراة قد لا يستطيع شيئا فيها خصوصا أن الأحمر والأصفر معني بسباق التتويج أو المرتبة الثانية ولن يتسامح معه في النتيجة..
من جهته يتنقل الاتحاد المنستيري إلى عاصمة الأغالبة ليواجه شبيبة القيروان في مباراة مصيرية لا يمكن أن يكون خراجها إلا الفوز لأن التعادل أو الهزيمة مع نتائج ايجابية للمتلوي وقفصة قد يرميانه إلى الرابطة الثانية..
معركتا التتويج وتفادي النزول انحصرت بين ثلاثة أندية في البعدين وبين ترويكا الصدارة وثلاثي القاع أكثر من صراع كل الأمل أن تنتهي جميعها بسيطرة الروح الرياضية..
في ما يلي البرنامج الكامل:
النادي الإفريقي – الترجي الرياضي ( ياسين حروش)
مستقبل المرسى – النجم الساحلي ( وليد الجريدي)
شبيبة القيروان – الاتحاد المنستيري ( محمد سعيد الكردي)
النادي الصفاقسي – نجم المتلوي ( ماهر الحرابي)
الملعب القابسي – الترجي الجرجيسي ( كريم الخميري)
قوافل قفصة – مستقبل قابس ( الصادق السالمي)
جمعية جربة – الملعب التونسي ( وليد البناني)
يوم الأربعاء
نادي حمام الأنف – النادي البنزرتي ( فارس بوقشة)