إلى حدود صافرة نهاية الملعب التونسي والنجم الرياضي الساحلي التي احتضنها ملعب الشادلي زويتن يوم أمس كانت الأمور عادية ولم تخرج عن السيطرة إلى أن انتهى اللقاء بانتصار فريق جوهرة الساحل بهدف لصفر سجله علية البريقي..
المباراة كانت خالية من الرهان بالنسبة للبقلاوة فيما كان ليتوال مطالبا بالفوز وهو ما تحقق له في النهاية وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون النهاية طبيعية لكن الأمور خرجت عن السيطرة لمدة دقائق ليتدخل بعض العقلاء من المسييرين واللاعبين بالإضافة إلى الأمن لتهدئة الأمور بعد أن تشابك بعض لاعبي الفريقين بشكل غير مبرر..
منطلق الخلاف كان بين مدافعي الفريقين عمار الجمل وحمدي رويد اللذان التقيا ليصفيا حسابات مرت عليها 7 سنوات تقريبا حيث لم يغفر الجمل لرويد طريقته في الاحتفال اثر تتويجه مع السي أس أس بلقب كأس الكاف لسنة 2008 في سوسة بالذات وهو أمر يلاحظه الجميع كلما دخل ذات اللاعب أولمبي سوسة لمواجهة فريق جوهرة الساحل..
الأمور لم تتوقف عند حدود ما حصل بين الجمل ورويد حيث تدخل بعض اللاعبين من الجانبين ليتحول الأمر إلى عراك جماعي وكالعادة كان بغداد بونجاح في الواجهة وفي الحقيقة فإن هذا اللاعب رغم ما يختزنه من إمكانيات فنية عالية إلا أن مستواه العلمي المتدني يحد من تعامله الذهني مع هذه الخلافات ليكون كـ"الثور الهائج"..
الخلافات أيضا امتدت في جانب آخر إلى المدرب فوزي البنزرتي والمدير الرياضي زياد الجزيري اللذان تشاجرا في الطريق المؤدية إلى حجرات الملابس وذلك بسبب عتاب الجزيري لبونجاح على إهداره للفرص وهو ما لم يتقبله البنزرتي على ما يبدو..
ولئن نفى البنزرتي والجزيري وجود الحادثة واعتبراها مجرد اختلاف في الرأي إلا أن شهود عيان شددوا على أن الأمر لم يكن بالشاكلة التي نقلت عنهما..
