تواصلت البارحة لليلة الثانية على التوالي المواجهات الأمنية بمنطقة الفوّار من ولاية قبلي على خلفية احتجاجات مطالبة بالتشغيل.
هذا و عمد المحتجّون إلى رشق أعوان الأمن بالحجارة ومحاولة الإعتداء على مركز الأمن بالمنطقة كما قاموا بإغلاق الطريق الرئيسية وإشعال العجلات المطاطية في مداخل المدينة، في حين قامت قوات الأمن بإستعمال القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المحتجين.
و حسب ما صرح به بعض المحتجين لمراسل حقائق اون لاين بالجهة، فإن هذه الإحتجاجات جاءت على خلفية غلق باب التفاوض بين شباب المنطقة العاطل عن العمل وبين مجلس التصرف مساء الإربعاء 6 ماي 2015، ومطالبتهم بحقهم في العمل بشركات البترول خاصة في ظل إكتشاف الشركة الهولندية مازارين التي تقوم بعمليات تنقيب منذ مدة بمنطقة زعفرانة لحقل بيترول ستقع في فترة قريبة عملية إستغلاله كما اعتبروا بأن الثروة الباطنية للجهة يجب أن تكون مصدر مهما لتشغيل ابناء المنطقة وإحتواء نسب البطالة المرتفعة.
من ناحية ثانية أكدت مصادر متطابقة من السلط الجهوية والأمنية، لمراسلنا، على أن المطالبة والإحتجاج امور مشروعة لكن التعدي على الممتلكات العامة وتخريب المرافق العمومية لا يمكن قبوله، ودعت المحتجين إلى الإحتجاج السلمي من أجل المطالبة بالحقوق.
هذا وتعيش المدينة الان حالة من التوتر نتيجة ما سبق وتشهد تجمع عدد من الشباب المحتج والمواطنين على خلفية الدعوة الموجهة أمس للقيام بمسيرة مطالبة بالتنمية وللتنديد، حسب رأيهم، بالتعامل الأمني مع الإحتجاجات.