قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم الخميس في تصريحات إعلامية على هامش مشاركته في إحياء ذكرى شهداء 9 أفريل، انه كان في زيارة إلى الهند التي فيها قرابة مليار ونصف المليار نسمة وفيها فسيفساء من الديانات والأعراق واللغات ومع ذلك كلّهم مجتمعون في دولة واحدة، وبالمقابل، في تونس هناك عشرة ملايين نسمة لديهم دين واحد ومذهب واحد وعرق واحد ولا يقدرون ان يتعايشوا بسلام، على حدّ تعبيره.
وأضاف الغنوشي انه "علينا ان نستحيي على أنفسنا وأن لا يلجأ بعض السياسيين إلى الاستثمار في الدماء و إلى اتهام الآخرين بالإرهاب والتلبيس على الناس وتشتيت صفوفهم لأن ذلك لن يستفيد منه سوى الإرهابيين وحدهم".
على صعيد آخر، اعتبر الغنوشي ان الإرهاب ظاهرة معقدة ولها أسباب كثيرة مشيراً إلى انه ينبغي ان يحارب على كل الواجهات وأن لا يُترك أمرُه فقط لرجال الأمن والجيش، ولكن المعركة أوسع من ذلك ولها أبعادٌ فكرية ودينية وينبغي على الأئمة ورجال الإعلام والفكر والثقافة أن يقوموا بدورهم في مقاومة هذه الظاهرة وبيان براءة الإسلام من الإرهاب، حسب قوله.
وتساءل قائلاً: "من كفّر الشعب التونسي واستحلّ دمه؟ ومن كفّر دولتنا وشرطتنا وجيشنا حتى تُستحل هذه الدماءُ المحرّمة؟ اليوم تكوينُ الأحزاب والجمعيات ونشر الصحف والإذاعات متاح فماذا يريد هؤلاء الإرهابيون ؟؟ يريدون أن يتسلّطوا على الشعب بدون رضاه؟"
وأكد انه لا مستقبل للإرهاب وينبغي الوقوف ضده بكل ثبات حتى تُستأصل هذه الآفةُ مضيفا ان تقوم التنميةُ بدورها في المناطق الداخلية لأن الإرهاب ينبت في البيئات الأشد فقرا.
