أكد القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي في تصريح لـ"حقائق أون لاين" اليوم الخميس 2 أفريل 2015، أنّ المؤتمر العاشر للحركة والمقرّر عقده في الصائفة المقبلة سيركز على تقييم طبيعة علاقة الحركة بقواعدها في الداخل والخارج استعدادا للتحديات المقبلة وفي مقدمتها الانتخابات البلدية.
وأعترف وزير الصحة السابق في حكومة الترويكا، أنّ حركة النهضة فقدت ما يناهز 20 بالمائة من قواعدها الانتخابية، وهو ما استغله نداء تونس لقيادة المرحلة القادمة التي ستمتد لـ5 سنوات.
وأضاف عضو مجلس شورى حركة النهضة، أنّه و بالرغم من خسارة الحركة لما أسماها بالقواعد الانتخابية، الاّ أنّ شعبيتها بين المواطنين لازالت قائمة، مستدلا في ذلك بمؤشر ارتفاع عدد المنخرطين الذي ناهز وتجاوز بحسب قوله الـ100 ألف منخرط.
يذكر أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كان قد صرّح في حوار لإحدى وكالات الأنباء العالمية أمس الاربعاء ان حركة النهضة عوقبت جزئيا، و خسرت بعضا من قواعدها ولكن شركاءها في تحالف الترويكا خسروا كل شيء.
كما بيّن عديد الملاحظين أنّ أسباب فقدان حركة النهضة لنسبة هامة من قواعدها يعود لمواقفها الرسمية المعلنة قبيل الانتخابات الرئاسية، وعدم مساندتها للمرشح المنصف المرزوقي أمام منافسه الباجي قائد السبسي الذي أضحى فيما بعد رئيسا للجمهورية.
وأشار بعض المحللين الى أنّ حركة النهضة مطالبة بالبحث عن حلول لتهدئة قواعدها الغاضبة من صعود قائد السبسي من جهة، ولوقف استقطاب المرزوقي لها، و تحويل وجهتها الى حركته الجديدة «حراك شعب المواطنين» من جهة اخرى.