يشيّع، عشية اليوم الاثنين، اهالي و متساكنو منطقة الغريس من معتمدية المكناسي جثمان شهيد الوطن سيف الدين الغانمي وهو من مواليد سنة 1985 بولاية سيدي بوزيد، الذي استشهد مساء امس الاحد بالكاف اثر انفجار لغم بمنطقة الطويرف المحاذية لجبال ورغة.
قصّة هذا الشاب العشريني اليافع الذي قدّم روحه قربانا لوطنه في سبيل الصمود لاستئصال الجراثيم الارهابية من المؤكد أنّها ستؤرخ لتتناقلها أجيال وأجيال كمثال على الاخلاص والثبات على المبدأ دفاعا عن شعب يأبى الانصياع لفكر الظلام و خفافيشه المسعورة.
كان الغانمي يستعدّ لاقامة حفل زواجه في الأشهر القليلة القادمة ولم يمنعه هذا الحدث المنتظر من الاستبسال في الذود عن حرمة الوطن في ساحة الشرف أين يواصل أبطال المؤسستين العسكرية والأمنية الأشاوس حربا لا هوادة فيها ضدّ الجراثيم الارهابية التي باتت كالديك المذبوح.
الشهيد الجديد الذي زفّته المؤسسة العسكرية ليلة أمس سبق أن أصيب خلال حادثة ارهابية في مرتفعات القصرين. بيد أن ذلك زاد في اصراره على مواصلة معركته في ساحة الشرف فداء للوطن كما قال والده الذي دعا أجهزة الدولة إلى إكمال المسيرة والثأر من كلّ من تخوّل له نفسه انتهاك حرمة تونس الحبيبة.
خسئ المجرمون الارهابيون و عاش الشهيد سيف الدين الغانمي بطلاورمزا محفورا في ذاكرة شعب أبيّ.
