طوى الترجي الرياضي صفحة مباراة الكأس التي انتهت بتأهل كان في المتناول على حساب فريق لم يكن يملك الآليات الكافية لتجاوز الأحمر والأصفر هو نادي منزل بوزلفة..
أبرز ما يمكن استخلاصه من مواجهة الكأس هو العودة القوية لهداف المنتخب و"الكان" الأخيرة أحمد العكايشي الذي كان نزوله في نصف الساعة الأول من المقابلة بديلا لهيثم الجويني حاسما بعد أن صنع كافة أهداف الفريق بتسجيله لثنائية وتقديمه تمريرة حاسمة لمعز عبود..
العكايشي كان محل إشادة إعلامية من جوزي مورايس الذي تحادث إليه حال انضمامه إلى المجموعة وقام بترميم معنوياته والتأكيد على أنه يعول عليه ليكون أحد أبرز مهاجمي الفريق في الفترة القادمة وهو ما أعطى مفعوله مباشرة مع أول مصافحة..
ثلاثة إصابات والأخطر للجويني
لم تكن جماهير الترجي لتعاين تألق العكايشي لو لا إصابة هيثم الجويني الذي تعرض لكسر على مستوى عظمة الوجنة..
الجويني من المفترض أنه يوم أمس الثلاثاء إلى عملية جراحية ستجبره إلى الركون إلى راحة مطولة تناهز الشهر بين العلاج والتأهيل البدني..
مهاجم الترجي يبقى غير محظوظ حيث أصيب في ظرفية صعبة يمر خلالها اللاعب بفترة فراغ جعلته محل انتقاد الجماهير لسوء حظه..
إصابة الجويني لم تكن الوحيدة في الأسبوع الفارط بدليل غياب البرازيلي مانيو كروز عن آخر لقاءين بالإضافة إلى احتجاب معز بن شريفية عن لقاء قرمبالية وعجزه عن استكمل مقابلة الشبيبة القيروانية الأخيرة..
بن شريفية وكروز لم تكن حالتهما خطيرة بخلاف الجويني وسيكونان على ذمة الإطار الفني في لقاء الاتحاد المنستيري نهاية الأسبوع الجاري..
أفول والعكايشي يوافقان
انضم الظهير الأيمن الدولي الغاني هاريسون أفول إلى تمارين الترجي وانطلق في الاستعداد لخوض المباريات بشكل رسمي بعد قطيعة لم تطل.. عودة أفول تمثل تعزيزا هاما دون شك نظرا لقيمة اللاعب الغاني وقدرته على القيام بأدوار مزدوجة بين الهجوم والدفاع..
هيئة الترجي استغلت عودة الغاني وأيضا زميله أحمد العكايشي لتدق الحديد وهو ساخن من خلال المطالبة بتجديد عقديهما بموسم لكل لاعب وهو ما لاقى قبول لديهما في انتظار تفعيل الموافقة المبدئية إلى موقف رسمي..
لكن ماذا عن الدراجي؟
من جهة أخرى أكد الدكتور ياسين بن أحمد في تصريح لـ"حقائق أون لاين" أن أسامة الدراجي قد التحق بتمارين الفريق الأول منذ ثلاثة أسابيع حيث جهّز له المعد البدني برنامجا خاصا من أجل استعادة مؤهلاته البدنية والفنية..
الدراجي انضم إلى المجموعة منذ الأسبوع الفارط وبالتالي سيكون ظهوره منتظرا في لقاء المنستير طبعا في صورة ما رأى الإطار الفني جدوى لذلك..
ورغم أن هيئة حمدي المدب قد فتحت باب تجديد العقود إلا أن أسامة الدراجي الذي ينتهي عقده يوم 30 جوان القادم لم يكن ضمن حساباتها على الأقل حاليا ولا يعرف سر هذا التجاهل خصوصا أن هناك من يدعو إلى تسريحه في نهاية الموسم بالنظر إلى قيمة عقده الذي يمكنه من الحصول على مليون دينار سنويا ولعل أحد أكثر المتحمسين لرحيله هو مستشار الرئيس الحارس السابق للفريق شكري الواعر..
روزنامة صعبة
يخوض الترجي انطلاقا من يوم 28 فيفري مشوارا صعبا يبدأ من ملعب مصطفى بن جنات أمام الاتحاد المنستيري ثم استضافة النادي البنزرتي يوم 4 مارس قبل التحول إلى قابس لمواجهة الجليزة يوم 8 مارس..
ثلاث مواجهات صعبة يتلوها تنقل جديد إلى القارة السمراء في إطار الدور السادس لدوري أبطال إفريقيا وهو أمر يتطلب حضورا بدنيا وذهنيا كبيرا وخاصة إحسان تعامل مع الرصيد البشري..
التأهل إلى دور المجموعتين في المغامرة الإفريقية يأتي على رأس الأولويات لذلك سيتعين على البرتغالي مورايس أن يهيئ الظروف للتألق القاري ثم يأتي السباق في درجة ثانية والأكيد أن مسؤولي الفريق قد أشاروا عليه بهذه المعطيات..