توفي صباح اليوم الاثنين 23 فيفري 2015 الوزير والمستشار السياسي في النظام السابق، عبد العزيز بن ضياء عن سنّ تناهز الـ79 سنة.
وكان بن ضياء من أقرب المستشارين للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. واعتقل بعد هروب بن علي من تونس بأمر من قاضي التحقيق.
ووجهت لبن ضياء بعد الثورة عديد التهم المتعلقة بالفساد المالي وخرق الإجراءات القانونية واستغلال النفوذ على معنى أحكام الفصل 96 من المجلة الجنائية.
وغادر بن ضياء السجن المدني بالمرناقية منذ سنة تقريبا بعد صدور قرار بالإفراج عنه عن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس بمبلغ ضمان قررته المحكمة وهو في حدود 210 آلاف دينار.
ولد بن ضياء في 19 ديسمبر 1936 ودرس في المدرسة الصادقية، وأتم تعليمه العالي بحصوله على الدكتوراة في الحقوق بكلية الحقوق والعلوم الإنسانية بتولوز ثم على التبريز في القانون الخاص، و تولى عام 1977 عمادة كلية الحقوق بتونس.
وقد شغل بن ضياء عديد المناصب فقد تم تعيينه من طرف الرئيس السابق الحبيب بورقيبة في 28 سبتمبر 1978 وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الهادي نويرة في إطار انفتاح السلطة على عناصر غير حزبية، و بقي في المنصب في حكومة محمد مزالي، وفي 5 ماي 1986 عهدت إليه أيضا حقيبة التربية القومية، وكلف في 30 جويلية 1986 بوزارة الشؤون الاجتماعية.
كما تولى بين عامي 1991 و1996 وزارة الدفاع الوطني ثم الأمانة العامة للتجمع الدستوري الديمقراطي (1996-1999)، ثم عين في 17 نوفمبر 1999 في منصب وزير الدولة المستشار الخاص وأضيف إليه منصب الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في 8 نوفمبر 2003 خلفا لعبد الوهاب عبد الله.
