اشتكى الكثير من الحكام في مناسبات عدة من موفيولا الأحد الرياضي التي يؤمنها الحكم الدولي السابق هشام قيراط فيما عبر هامنش واسع من مسؤولي النوادي عن عدم انصاف هذه الفقرة قبل أن تتصاعد الاحتجاجات بشكل متواتر منذ استئناف نشاط الرابطة المحترفة الأولى في نهاية الأسبوع المنقضي..
قيراط بدأ تحاليله للشطر الثاني من البطولة بـ"استحمار" المشاهدين خلال تقديم قراءته التحكيمية لمباراة القوافل الرياضية بقفصة وضيفها الترجي الجرجيسي يوم الأحد الماضي مؤكدا شرعية ضربة الجزاء التي أعلن عنها نجله هيثم قيراط لفائدة اللاعب اسكندر بالشيخ الذي افتتح من خلالها النتيجة..
محلل الموفيولا "اختلق" مجالا أبيض في صورة ضربة الجزاء لمحاولة الايهام بتدخل مدافع العكارة على لاعب القوافل في وقت كان حذاءا اللاعبين باللون الأسود فضلا عن الأرضية الخضراء للميدان؟ العملية مرت مرور الكرام لأن الأمر لم يكن يتعلق بأحد الأندية الكبرى وهو ما ساعد هشام قيراط على التحايل في تقديم قراءته للقطة..
لاعبو ترجي جرجيس بما في ذلك الحارس أشرف كرير الذي كان قريبا من اللقطة علقوا بأن الجامعة كان عليها عوض انتقاد الحكم الموريسي سيشورن أن تخلص التحكيم التونسي من أمثاله عفي انتقاد صريح لصافرة "قيراط الابن"..
وبعد جولة الأحد عاد هشام قيراط ليتعمد مساء أمس في بلاتوه الأربعاء الرياضي عدم الخوض في تحليل ضربة جزاء رآها الأعمى لفائدة الملعب القابسي أمام النجم الساحلي وهو ما أثار سخط جماهير الستيدة والسي أس أس والإفريقي على وجه التحديد..
محلل الموفيولا مر على اللقطة دون أن يدونها قبل أن يفضحه التقرير الخاص باللقاء وهنا نتساءل عن حيادية هذه الحصة ومساواتها في تناول كافة الحالات لمختلف الفرق خاصة أن هناك من عاد ليذكّر بالمسلسل الذي تواصل لأسابيع لما منح الإفريقي ضربة جزاء خيالية أمام شبيبة القيروان..
الحياد غاية لا تدرك في كافة المجالات ورغم أن هشام قيراط يحاول في لكنته تعويم كلمة "آني" إلا أن ذلك لا ينفي عنه انتسابه لفريق جوهرة الساحل الذي يشجعه ابنه بتعصب كبير وهو أمر لا يخفى عن أحد..
على كل لن نطيل في هذا الموضوع أكثر خصوصا أننا لم نتعود أن نتناول الأخطاء التحكيمية أو انحياز محللي الموفيولا لكن تتالي الأخطاء والقراءات غير الموضوعية قد يزيد من تأجيج الصراعات والنعرات وهو ما لا نريده لكرتنا وملاعبنا..
