لطيفة لخضر لـ"حقائق أون لاين": كلما انغمس الانسان في الهوية الدينية ابتعد أكثر عن الحداثة

قالت وزيرة الثقافة لطيفة الأخضر ان القضية الدينية وبالتحديد الاسلام مسألة تحرّك العالم وتمثّل أحد هواجسه اليوم، موضّحة أنّه "بقدر ما تكون الهوية الدينية منغمسة في الدغمائية بقدر ما يكون الانسان بعيدا عن القيم والمبادئ التي تؤسّس الانسان الحداثيّ و معاديا للمرأة".

وبينّت الأخضر خلال كلمة ألقتها اليوم الجمعة 13 نوفمبر 2015، في افتتاح أشغال "مهرجان كلّ المعارف" بالمكتبة الوطنية، أنّ قضية الاصلاح الديني "تدخل في اطار تأسيس الجمهورية الثانية التي نريد تأسيسها معا"، مذكّرة بوجود محاولات في الغرض منذ القرن التاسع عشر غير أنها "بقيت متشظّية وهذا ما يفسّر أن يكون الاسلام اليوم شاغلا للعالم ولكن بشكل سلبيّ".

وأكّدت وزيرة الثقافة على وجوب "افراز الفاعل الشبابي للاسهام في هذه المعركة التي فرضت علينا من أجل تحديث مفهوم الاسلام اليوم"، مضيفة: "على خلاف الأرستقراطية في أوروبا التي حملت مشروع النهضة، اليوم في تونس لانرى أصحاب القوة المالية منخرطين في هذا المشروع، وبالتالي نراهن على الشباب وعلى وزارة الثقافة والتربية والشباب أن تتدخّل جميعها".

جاءت تصريحات لطيفة الأخضر بمناسبة افتتاح "مهرجان كلّ المعارف" الذي يمثّل باكورة نشاطات "الجمعية التونسية للجامعة المفتوحة"، والذي شهد حضور وزير النقل محمود بن رمضان والسفير الفرنسي بتونس فرنسوا غويات ونخبة من المفكرين والمثقفين والسياسيين على غرار عبد المجيد الشرفي رئيس المجلس العلمي للجامعة المفتوحة، والفيزيائية فوزية الشرفي، والشاعر منصف المزغني، والمحافظ السابق للبنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي.

"الجمعية التونسية للجامعة المفتوحة" التي تترأسها الاعلامية كلثوم السعفي تضمّ كفاءات تونسية وعربية ودولية وتهدف الى "بثّ المعرفة مجانا عبر تنظيم دروس ومحاضرات وندوات متنقلة داخل الجهات قصد تنمية الفكر النقدي والتفكير العقلاني"، وفقا لتعبير السعفي. 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.