كشف قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الارهابي أبو بكر البغدادي بعث رسائل إلى معظم قادة الجماعات الإسلامية الرئيسية في العالم العربي يدعوهم فيها إلى مبايعة "دولة الخلافة" المزعومة والوقوف بوجه التحالف الدولي.
وأشار القيادي في تصريح لصحيفة السياسة الكويتية في عددها الصادر أمس الأحد 08 فيفري 2015، إلى أن أبرز هذه الجماعات هي حركة حماس الفلسطينية، وجماعات الإخوان في مصر والأردن وليبيا، وحركة النهضة التونسية، وجبهة الإنقاذ الجزائرية المحظورة، وحزب التحرير الذي ينادي منذ قيامه بتأسيس دولة الخلافة وتوحيد المسلمين.
وبحسب معلومات القيادي الكردي، فإن البغدادي كلف مندوبين سريين في الخارج بحمل الرسائل إلى قياديين في هذه الجماعات الإسلامية المختلفة، فيما وصلت بعد فترة برقية إلى قيادة التنظيم بمعقله في الموصل، شمال العراق، تؤكد أن المهمة أُنجزت.
وحذر المتحدث من أن هذه الرسائل تحمل مدلولات أمنية خطيرة وعلى دول المنطقة أن تتعاطى معها بجدية وبحزم، مشيراً إلى انه حتى إذا لم تتجرأ هذه الجماعات على مبايعة "داعش" علناً فإن الترجيحات تفيد بإمكانية توصل هذه الأطراف إلى تفاهمات أو اتفاقات سياسية لإفشال أهداف التحالف الدولي.
وقال ان هذه هي المرة الاولى التي يرسل البغدادي فيها رسائل الى قادة الجماعات الإسلامية في المنطقة، على اعتبار أن هذا العمل سياسي بامتياز ويدخل في إطار العلاقات العامة، مرجحاً أن يكون الهدف من هذا التحرك الجديد هو فتح جبهات تصعيد ضد التحالف الذي يدعم العراق في حربه على "داعش".
وأضاف ان رسائل البغدادي تعني أن الرجل يحاول أن يتصرف كزعيم روحي للجماعات الإسلامية في العالم العربي، ويسعى لإقناعها بأن الحرب القائمة هي حرب بين الإسلام والغرب على أمل الحصول على دعمها وتوسيع مناطق المواجهة مع الولايات المتحدة والدول الغربية، كما أن البغدادي يسعى إلى تحريض هذه الجماعات على القيام بأعمال عنف للسيطرة على الأمور في بلدانها.
كما ذكر مصدر الصحيفة الكويتية، بأن قسماً كبيراً من عناصر "داعش" كانوا في الأساس "من عناصر هذه الجماعات الإسلامية المحسوبة على الاعتدال، كما ثبت أن الكثير من قادة هذه الجماعات يتحاشى توجيه انتقادات مباشرة الى البغدادي و"داعش" رغم فظائع التنظيم وجرائمه البربرية، سواء في سورية أو العراق، وهو ما يثير شكوكاً قوية بوجود اتصالات سرية بين الجانبين".