عقد سليم الرياحي أخيرا الاجتماع بهيئتيه المنتخبة والتنفيذية وذلك من أجل وضع النقاط على الحروف في كل ما يتعلق بالشؤون الفنية والمالية والإدارية ليقرر حسم الأمور في جانب وتأجيل النظر في نواح أخرى..
أولى قرارات سليم الرياحي كانت التعجيل بحل الاشكال المتعلق بالأجور في الفروع الثلاثة حتى تستمر في التألق وتحصين صدارتها للبطولات الوطنية.. قرار قيل أنه اتخذ منذ نهاية الأسبوع الفارط وأعيد الحديث عنه في اجتماع الأمس في انتظار أن يرى النور فعليا خلال الأيام القادمة..
اجتماع برؤساء الفروع
التقى سليم الرياحي رؤساء الفروع وطلب الحصول على تقييم للفترة الماضية فنيا وماليا وهو ما حصل عليه في النهاية غير أن الجانب الرياضي لم يكن أولوية بالنسبة إليه باعتبار أن مجرد النظر إلى جداول ترتيب كرات القدم واليد والسلة من شأنه أن يكون كافيا فالهدف حاصل مبدئيا طالما أن الريادة شاملة لكل الفروع..
الأولوية كانت للحديث عن الجوانب المالية فالرياحي صار مترددا بخصوص تمويلات الفريق التي تبلغ أرقاما قياسية شهريا وهنا طلب رئيس الإفريقي أن يتحرك رؤساء الفروع ويقوموا بواجبهم في دعم الفروع التي يشرفون عليها بعيدا عن انتظار دعمه الذي لا يمكن أن يستمر بالشكل الحالي..
ميزانية لكل فرع
الحديث إلى رؤساء الفروع خلص إلى معطى مهم حيث أشار الرياحي إلى ضرورة توفر ميزانية خاصة بكل فرع يتولى من خلالها رئيس الفرع تصريف شؤون الاختصاص الذي يقوده..
سليم الرياحي وعد بضخ الأموال في "حسابات مغلقة" للفروع الثلاثة فيما تعود ليوسف العلمي وسفيان بن صالح ونور الميلاني مهمة التصرف والإدارة المالية كما لم يفت رئيس الإفريقي أن يشير لمنظوريه بالتحرك لمساعدته لأن الاختصاصات الثلاثة ستكون بحاجة إلى مبلغ قدره 5 ملايين دينار تقريبا إلى غاية نهاية شهر ماي وهو مبلغ ضخم للغاية..
الفكرة تبدو ممتازة بل إنها مثالية للغاية لكن بعض من تحدثنا إليهم من مسييري الفريق أبدوا خشية وتخوفا بالغين من الأمر لأن الميزانيات لن يقع رصدها بشكل مسبق بل أن الفريق سيكون بانتظار الرياحي دائما حتى يضخ المال وهو الذي لا يبدو مستعدا ليضع مبالغ ضخمة شهريا..
لا دقة للإقالات
تسربت عن مصادر مقربة من سليم الرياحي أن المدير التنفيذي هيكل جلال ستقع إقالته من منصبه وبالتالي سيغادر الفريق.. خبر ليس دقيقا لأن الرياحي لا يقدر على إقالة جلال فهو منتخب من الجلسة العامة التي تبقى أقوى سلطة تسييرية ولكن الثابت أن علاقة الرجلين ليست على ما يرام وكل ما بوسع الرياحي فعله هو تجميده أو تركه دون مسؤولية على غرار بعض زملائه من الهيئة المنتخبة ممن لا صفة لديهم غير عضوية الهيئة المديرة..
هيكل جلال منح (ولا نقول عين) منصب المدير التنفيذي في شهر ديسمبر الماضي وبالتالي لا يمكن أن يكون الإشكال معه رياضيا فهو لم يتسن له المجال ليعمل لكن حقيقة الخلاف بينهما حزبي وهو ما قد نعود إليه في مقالات أخرى..
الاسم الثاني الذي وقع الحديث عن إقالته هو مكرم العبروقي رئيس لجنة التنظيم الذي يسعى البعض لتحميله ارتفاع سقف "انفاقات" تنظيم كأس إفريقيا لكرة السلة لكن حضوره يوم أمس للاجتماع شأنه شأن هيكل جلال بالتوازي مع عدم صدور قرارات رسمية جعل من هذه الأحاديث مجرد "بالونات" اختبار ربما أراد بها الرياحي الضغط على مسؤوليه..
تأجيل توزيع الصلاحيات
لم يزد اجتماع سليم الرياحي بالهيئة المنتخبة عن ربع ساعة فقط فرغم أنهم انتظروه من الثالثة بعد الزوال إلى الثامنة ليلا إلا أنه لم يمنحهم ما يشفي غليلهم.. الرياحي قال إنه سيبعث برسالة إلكترونية يحدد من خلالها صلاحيات كل عضو وهو أمر ترك الوضع على ما هو عليه..
رئيس الإفريقي أكد أنه سيرد على الهيئة المنتخبة في غضون 48 ساعة على الأكثر ليكشف عن تعييناته وأيضا عن الأسماء التي يعتزم التخلي عنها إن صح فعليا تخليه عن البعض منهم وهنا لن يشمل قرار الإعفاء أيا من رؤساء الفروع بما في ذلك نور الميلاني الذي غادر الاجتماع يوم أمس متحفزا لمزيد قيادة كرة السلة نحو منصات التتويج ولعل التأهل الثمين في ربع نهائي كأس تونس أمام النجم الساحلي مساء اليوم بـ9 نقاط فارق دلالة واضحة على الأصداء الايجابية التي بلغت اللاعبين بعد الاجتماع..
