يوافق تاريخ اليوم 06 فيفري 2015 الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد المناضل شكري بلعيد على يد مجموعة من الارهابيين، ورغم مرور عامين على الحادثة التي هزت الشارع التونسي، فإن القضية مازالت تُراوح مكانها، ومازال الغموض يلف جزءا كبيرا من تفاصيل الملف.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الشهيد شكري بلعيد كان يُدرك أنه سيتعرض لمكروه وأنه محل متابعة ومراقبة من قبل أعوان امن يرتدون الزي المدني، فأبلغ حينها عميد المحامين شوقي الطبيب الذي وجّه بدوره مراسلة إلى وزير الداخلية في ذلك الوقت علي العريض، والذي اتهم، من جهته، بلعيد بأنه كان يتخيل، إلى ان تم اغتياله دون توفير أدنى حماية له رغم العلم المسبق بأنه كان مستهدفا.
وأضافت الصحيفة ان عائلة الشهيد قدمت قضية ضدّ كل من وزير الداخلية السابق علي العريض وخليفته في المنصب لطفي بن جدو وسبعة إطارات أمنية وكل من سيكشف عنه البحث من أجل المساعدة على فرار أعضاء تنظيم إرهابي أو وفاق أو أشخاص لهم علاقة بجرائم إرهابية والامتناع ولو تحت السر المهني عن إشعار السلط ذات النظر بما امكن الاطلاع عليه من أفعال ومعلومات وإرشادات حول ارتكاب جريمة ارهابية وإعانة المجرمين عمدا لى إخفاء مسروق ومحاولة إتلاف وثائق رسمية للسلط العمومية.
وحسب المتابعين والمراقبين، فإنه من المتوقع ان تتم بعض الإيقافات، خاصة بعد إيقاف مدير أمن الطائرات عبد الكريم العبيدي الذي أدلى بمعطيات مهمة مع تقدم الابحاث في قضية الشهيد بلعيد، إضافة إلى إرجاع دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس جزءا من القضية إلى قاضي التحقيق لتوجيه الاتهام إلى بعض من تم الاستماع إليهم كشهود.