خبير عسكري أردني: قوات خاصة ستضرب معاقل "داعش" بالتنسيق مع دول الجوار

قال الخبير العسكري العميد المتقاعد يحيى ثويران، إن الملك عبد الله الثاني عنى في عبارته "سنضرب تنظيم داعش في عقر داره" أن القوات المسلحة الأردنية ستقوم بضرب معاقل تنظيم داعش الإرهابي خاصة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا.

وعبر ثويران، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، عن اعتقاده أن هذه الحرب ستكون هذه المرة بالتنسيق مع دول الجوار، بحيث ستكون هناك طلعات مكثفة للطيران العسكري الأردني الحربي، وستكون هناك طلعات للقوات الخاصة الأردنية وهي من قوات النخبة المدربة تدريبا جيدا، بحيث تقوم هذه القوات بعمليات إغارة مباغتة ضد تنظيم داعش ومقار القيادة، لفتح المجال الجوي كي تتمكن من التركيز على الأهداف التي ستضربها.

وأضاف بالقول: "حسب تحليلي وخبرتي العسكرية في الجيش الأردني فإن القوات الأردنية ستركز في ضربها على مراكز القيادة والسيطرة ومراكز التدريب والتجمعات العسكرية، إضافة إلى أهداف من شأنها شل قدرة تنظيم داعش العسكرية وخطوط الإمداد والمشاريع الاقتصادية والموارد الطبيعية كي تشل قدرته المالية".

على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة إن طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني قامت بطلعات ظهر أمس وضربت عددا من الأهداف العسكرية لتنظيم داعش. وأشارت إلى أن هذه الطلعات استمرت أكثر من ثلاث ساعات، حيث أوقعت خسائر في الممتلكات والأرواح. ولم تصدر عن القوات المسلحة أي أنباء عن هذه الطلعات.

يُذكر أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، توعّد تنظيم داعش "بردّ قاس"، بعد إقدام التنظيم على حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًّا أثناء أسره لدى التنظيم. وقال الملك، خلال اجتماعه بالقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، فور عودته من واشنطن إن "دم الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة لن يذهب هدرا"، مشددا: "إننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، وإن حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة، وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم".

*ملاحظة: الصورة لوالد  الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة محاطا بأفراد عائلته والقوات المسلحة أثناء توجهه لمجلس العزاء في مدينة الكرك أمس

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.