محرزية العبيدي لـ"حقائق أون لاين": هذا ما ينتظر الحبيب الصيد…وهذه حقيقة تقلّدي لمنصب وزاري

أكدت القيادية في حركة النهضة محرزية العبيدي ، في تصريح لـ"حقائق أون لاين" اليوم السبت 31 جانفي 2015، أنّ مسألة إسناد الحقائب الوزارية لحركة النهضة لا تزال ضبابية وغير واضحة المعالم، لافتة إلى أنّ الحركة تريد المشاركة في المسار الحكومي بقدر تمثيليتها النيابية وبقدر تمثيليتها في المجتمع.

وأوضحت العبيدي أنّ استقرار البلاد والشروع في البناء لا يكونان إلا عبر ترسيخ آلية التوافق والتشارك بين مختلف الأحزاب والحساسيات بما فيها حركة النهضة والحزب الأغلبي نداء تونس ، والابتعاد عن منطق الإقصاء والاستفاقة من نشوة الانتخابات التي أحدثت مشهدا سياسيا جديدا بفضل "التصويت المفيد".

وحمّلت نائبة البرلمان رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الصيد مسؤولية ما قد ينجرّ عن اختياراته سواء المتعلقة منها بتركيبة الفريق الحكومي أو طبيعة البرنامج، وعدم إصغائه لتصورات الأحزاب، خصوصا وأنّه سبق أن تجاهل وغيّب في الجولة الأولى من المشاورات منظومة العدالة الانتقالية، وتركيز الهيئات الدستورية، والجانب الحقوقي، مشيرة الى أنّه ينتظره إخفاق شديد في حالة عدم تداركه لجملة النقائص السالف ذكرها.

وبسؤالها عن الأنباء التي راجت مؤخرا عن منحها منصبا وزاريا في الحكومة القادمة كممثلة عن حركة النهضة، أفادت محدّثتنا أنّها تفاجأت كغيرها بفحوى الخبر، مؤكدة أنّه لا علم لها أصلا بتداول اسمها ضمن المرشحين، خصوصا وأنّها لم تعلن عن رغبتها في ذلك، مشيرة إلى أنّها تشعر بالسعادة والرضا في عملها في المؤسسة التشريعية وحرصها على خدمة جهتها نابل من موقعها كنائبة في البرلمان.

وعن إمكانية استعداد كتلة حركة النهضة للمصادقة على الحكومة ومنحها الثقة بعد عقد سلسلة ثانية من المشاورات، جدّدت العبيدي تأكيدات قياديي الحركة، وأوضحت أنّ ذلك رهين طبيعة التشكيلة التي سيعلنها الحبيب الصيد يوم الاثنين المقبل، واحترامه لما يناهز مليون ناخب صوّت لصالح حركة النهضة في الانتخابات التشريعية.

وعن موقفها من الدعوات المنادية باستبعاد حركة النهضة من المسار الحكومي، وتلويح بعض الأطراف السياسية البارزة في البرلمان والمحسوبة على اليسار بعدم منح الثقة للحكومة في حال تشريك حركة النهضة لما تعتبره فشلا في إدارة المرحلة الانتقالية، شدّدت العبيدي على أنّ تلك الدعوات مردها غياب النضج السياسي، مستبعدة الأخذ بها، خاصة أنّ البرامج الاقتصادية والاجتماعية لجلّ الأحزاب وفي مقدمتها حركة النهضة ونداء تونس متقاربة جدا، مضيفة أنّ زمن التشبث بالمبادئ الماركسية واللينينية قد ولّى وانتهى.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.