اليسار اليوناني: فوزنا بالانتخابات نهاية لسياسة التقشف

أشارت النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت أمس الأحد 25 جانفي 2015 في اليونان إلى فوز حزب سيريزا اليساري المعارض، واعتبر زعيمه ألكسيس تسيبراس فوز الحزب هزيمة للتقشف ولبرنامج الإنقاذ الذي وضعه صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

وقال تسيبراس أمام آلاف من أنصاره في أول تصريحات له، بعد أن أظهرت النتائج الجزئية أن حزبه في الطريق نحو الفوز، إن"تفويض الشعب اليوناني يغلق دون شك دائرة التقشف المفرغة و تفويضكم يلغي بلا شك خطط التقشف والدمار".

وأشارت توقعات رسمية إلى فوز سيريزا على المحافظين الذين يحكمون اليونان ويدعمون خطط التقشف التي تشجعها دول الاتحاد الأوروبي، كما أشارت إلى احتمال فوزه بشكل مطلق لكي يتولى الحكم بمفرده.

وقال تسيبراس إن الحكومة اليونانية الجديدة ستكون مستعدة للتعاون والتفاوض لأول مرة مع الجهات المقرضة لليونان من أجل التوصل لحل عادل ومفيد للجانبين.

وأضاف إنه سيسعى إلى تفادي أي مواجهة "مدمرة" مع الشركاء الأوروبيين.

ومن جانبه، اعتبر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أن فوز حزب سيريزا المعادي للتقشف سوف يزيد من القلق الاقتصادي في أوروبا، خلافا للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاوند الذي هنّأ الزعيم اليساري بفوزه بالانتخابات، وتعهد بالتعاون معه لدعم النمو والاستقرار في منطقة اليورو.

وعصفت بالاقتصاد اليوناني في أفريل 2010 أزمة مالية خانقة من تبعات الدين الحكومي، حينما طلبت الحكومة اليونانية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضا لمساعدة اليونان على تجنب خطر الإفلاس والتخلف عن السداد، وكانت معدلات الفائدة على السندات اليونانية قد ارتفعت إلى معدلات عالية نتيجة مخاوف بين المستثمرين من عدم قدرة اليونان على الوفاء بديونها، لاسيما مع ارتفاع معدل عجز الموازنة وتصاعد حجم الدين العام.

وهددت الأزمة اليونانية استقرار منطقة اليورو وطرحت فكرة خروج اليونان من المنطقة الاقتصادية إلا أن أوروبا قررت تقديم المساعدة إلى اليونان مقابل تنفيذها لإصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشف تهدف إلى خفض العجز بالموازنة العامة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.