اعتبر رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم السبت 10 جانفي 2015، أن الحرب الالكترونية التي تشنها الجماعات الارهابية المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال مواقع الكترونية خاصة بها تعد جزءا من العمل الارهابي والمخططات الرامية للتاثير على عقول الشباب العربي المسلم من جهة، كما هي وسيلة من جهة اخرى لإثارة الخوف وإرهاب الشعوب والدول من خلال التهديدات او الإشاعات التي تبث عن طريقها.
وقال الهاني، في هذا السياق، إن هناك تقصيرا كبيرا من الجانب السياسي التونسي تجاه مقاومة هذه الاساليب الخطيرة المعتمدة من قبل التنظيمات الارهابية المختلفة، مبينا ان هذا التقصير قد يكون نتيجة الخوف من اتهامه بعودة الرقابة الاستبدادية على الحريات، "في حين هناك فرق كبير بين المحافظة على الحريات والتي تعتبر من اهم مكاسب الثورة، وبين المحافظة على الامن القومي للبلاد ومحاربة افة الارهاب".
وعزا محدثنا الامر، أيضا، إلى الارتباك الحاصل في الاستراتيجيا الوطنية لمقاومة الارهاب المعتمدة من قبل الاطراف السياسية المعنية، وتعويلها على الاستراتيجيا التي وضعها النظام السابق و الاكتفاء ببعض التعديلات، مع تناسي أن مقاومة الارهاب لا يجب أن تقتصر على الجانب العسكري والامني بل يجب ان تشمل الجانب الفكري والاعلامي والالكتروني.
كما اكد ان "هذا التقصير ليس حكرا على الدولة بمفردها، بل يشمل كل الباحثين في هذا المجال في البلاد وعلى رأسهم باحثو المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية الذي آن الاوان ليقوم بدوره في متابعة هذه الجماعات على وسائل الاتصال الحديثة".