أكّدت مصادر قيادية في نداء تونس أنّ اجتماع هياكل الحزب اليوم الخميس كشف مجددا وجود تيار واسع يرفض قطعيا تشريك حركة النهضة في الحكومة المقبلة لاعتبارات سياسية بالأساس.
ونفت مصادرنا أن يكون هذا التيار الذي يصفه البعض بـ "الاستئصالي" يروم اقصاء النهضة لأسباب ايديولوجية من المشهد الذي أفرزته الانتخابات الديمقراطية الأخيرة. وشدّدت على أنّه ليس بامكان أيّ طرف سياسي اقصاء منافس له مهما كانت التعلات موضحة أنّ الأمر لا يعدو مجرد الرغبة في الاقتصار على التشاور والتنسيق مع النهضة في المسار الحكومي الذي يتجه فيه الحزب لتكوين حكومة ائتلافية أساسا مع الاتحاد الوطني الحرّ وآفاق تونس والمبادرة وبعض الشخصيات الوطنية المستقلة مع امكانية استقطاب حزب المسار رغم عدم امتلاكه لتمثيلية في البرلمان.
هذا ولم تحسم بعد ُ مسألة رئاسة الحكومة التي قد تسند لقيادي من الحزب أو على الأرجح لشخصية وطنية مستقلة من أجل تجنب الاستحواذ على الرئاسات الثلاث.
حريّ بالاشارة إلى أنّ النهضة سبق أن أعلنت منذ فترة عن مقترحها بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ أوسع ما يمكن من الفرقاء السياسيين من أجل تجنب الهزّات التي قد تهدّد العمل الحكومي في السنوات الخمس القادمة.