انطلق مساء اليوم السبت اجتماع مجلس شورى حركة النهضة الذي سينظر في مسألة موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية، علاوة عن ملف التحالفات المقبلة وموضوع تشكيل الحكومة المرتقبة.
وكانت النهضة قد أعلنت في وقت سابق عن اختيارها الحياد من خلال ترك الحرية لقواعدها و أنصارها في عملية التصويت خلال الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي الذي يتنافس فيه الباجي قائد السبسي ، مرشح نداء تونس وبعض القوى الأخرى الليبيرالية واليسارية ، مع المترشح المستقل محمد المنصف المرزوقي المدعوم من أحزاب المؤتمر والتيار الديمقراطي وحركة وفاء والبناء الوطني والأمان وغيرها.
ويلتئم مجلس شورى النهضة أعلى سلطة تقريرية في الحركة بين المؤتمرين العامين في جوّ داخلي يكتنفه الخلاف والتباين في المواقف والآراء بين تيار يدفع نحو دعم المرزوقي بصفة صريحة وبصوت عال بداعي ضمان التوزان في السلطة التنفيذية و الحيلولة دون تغوّل نداء تونس واستفراده بمؤسسات الحكم، وفريق آخر ينافح على فكرة الحياد التام مع فتح قنوات للحوار مع حزب الباجي قائد السبسي من أجل تدارس امكانية المشاركة في الحكومة المقبلة.
يذكر أنّ الأمين العام المستقيل من حركة النهضة حمادي الجبالي أعلن مساندته للمرزوقي كما هو الحال بالنسبة لقيادات تاريخية كالصادق شورو والحبيب اللوز اللذين حذّرا من عواقب أيّ تقارب مع النداء ومرشحه السبسي. فهل تحدث المفاجأة ويخرج مجلس الشورى بقرار مخالف لما أعلن في السابق؟
