أبدى المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي استغرابه من موقف الجبهة الشعبية الداعي إلى قطع الطريق أمام عودته إلى رئاسة الجمهورية بحجة انه مرشح حركة النهضة وأحد حلفائها.
وأوضح المرزوقي في تصريح لوات على هامش زيارته لباجة اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2014، انه كان يظنّ ان علاقته بالجبهة أفضل مما هي عليه مبيناً ان وفاءه لمناضليها يتجلّى في إقراره يوم 8 ماي يوماً وطنياً لمناهضة التعذيب وفاء لروح شهيد اليسار التونسي نبيل بركاتي الذي قضى تحت التعذيب البوليسي لرفضه الديكتاتورية القائمة في عهد النظام السابق.
كما عبّر عن استغرابه من قيام أهالي منطقة الشمال بالتصويت بنسبة كبيرة لفائدة حركة نداء تونس في الانتخابات التشريعية ولفائدة منافسه في الرئاسية الباجي قائد السبسي خلال الدورة الأولى ومنح ثقتهم لمن جوّعهم وهمّشهم طيلة أكثر من خمسين سنة، على حدّ قوله.
وحذّر مما اعتبره العودة القوية للتجمعيين بنية الانتقام من الثورة مشيراً إلى ان زيارته إلى ولاية باجة تهدف إلى توعية أهاليها وإقناعهم بالعدول عن مساندة من يمثلون النظام القديم لأن التصويت لفائدتهم سيكون بمثابة العملية الانتحارية، حسب تعبيره.
على صعيد آخر، أكد المرزوقي استعداده للعمل كرئيس جمهورية مع رئيس حكومة من حزب آخر في إطار من "التكامل والتعايش" مشدداً على ان الخطر الأكبر يكمن في جعل كلّ السلط بيد منظومة واحدة وهو ما يعني عودة الاستبداد، وفق تقديره.