بعد يوم واحد من إعلان السفارة البريطانية في القاهرة عن تعليق خدماتها بصورة مؤقتة بسبب "مخاوف أمنية"، أعلنت نظيرتها الكندية، أمس، عن إغلاق مقرها حتى إشعار آخر لذات السبب، دون أن توضح أي منهما طبيعة تلك المخاوف أو التهديدات.
من جهة أخرى، ما زالت السفارة الأميركية بالقاهرة، والمجاورة لموقع السفارة البريطانية، تعمل بكامل خدماتها، وقد أكد المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية، أمس، أن السفارة تقدم كافة خدماتها للجمهور وفق المعتاد، وتمارس مهامها دون تغيير، موضحا أنه لا توجد إجراءات تأمين استثنائية خاصة جديدة، يجري اتباعها للسفارة، وشدد على أنه لم يصدر عن الخارجية الأميركية أي تحذير سفر جديد لمصر.
وفي سياق متصل، حذرت هيئة السفر التابعة لوزارة الخارجية الأسترالية رعاياها من السفر إلى مصر، وطالبتهم بإعادة النظر في خططهم للتوجه إلى القاهرة، بسبب ما وصفته بـ"التوتر السياسي المستمر واحتمالات وقوع هجمات إرهابية".
هذا ونفت مصادر بالسفارة الأسترالية بالقاهرة أي تعليق للخدمات، مؤكدة أن السفارة تواصل تقديم خدماتها العامة والقنصلية وأنشطتها، وتفتح أبوابها للجمهور كالمعتاد في أوقات العمل الرسمية.
واوصت الهيئة الديبلوماسية، عبر موقعها الإلكتروني، الأستراليين بتجنب جميع المظاهرات والاحتجاجات والحشود الكبيرة، ودعتهم إلى مراقبة وسائل الإعلام عن كثب، للحصول على المعلومات عن الأحداث والتطورات التي قد تؤثر على أمنهم الشخصي وسلامتهم.
كما شددت الحكومة الأسترالية على ضرورة عدم السفر إلى محافظتي شمال وجنوب سيناء، بما في ذلك شرم الشيخ، ونصحت المتمسكين بإتمام رحلاتهم بالسفر جوا، وعدم استخدام الطرق البرية، خاصة على طول الطريق من طابا إلى السويس.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر أمني مصري لـ"الشرق الأوسط"، أن الدولة توفر بالفعل كافة الإجراءات التأمينية للبعثات الدبلوماسية، وأن العمل جار بالتنسيق مع البعثات ووزارة الخارجية المصرية للتوصل إلى توافقات، من شأنها بث الثقة في نفوس الدبلوماسيين الغربيين.