هدّد وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين بطريقة غير مباشرة بعدم السكوت والذهاب بعيدا في قضية طلب بلاده تأجيل استضافة كأس أمم إفريقيا 2015 بسبب التخوف من انتشار وباء ايبولا في حال سلط المكتب التنفيذي للكاف عقوبات قاسية على كرة القدم المغربية.
وشدد وزير الشباب والرياضة المغربي في حصة" الماتش"على القناة الفضائية المغربية "ميدي1" بأن المغرب لم ينسحب من تنظيم الدورة وإنما طلب تأجيلها لاعتبارات صحية وقال "المغرب تتوفر على الإمكانات اللازمة لتنظيم أحسن دورة لكننا طلبنا تأجيلها لاعتبارات صحية، لا نريد أن نحوّل هذا العرس الكروي إلى مأتم، لو وافقنا على احتضان الدورة وقدر الله إن سجلنا حالات المرض بوباء ايبولا فذلك يعتبر من الناحية القانونية قتلا عمديا فالمحافظة على صحة المغاربة والأفارقة وضيوف المغرب لا تقاس بثمن، قرار التأجيل التزام دولة ولم تكن لدينا النية في التراجع عنه، ثم إنني لا أريد أن استبق الأحداث وأتصور السيناريوهات المحتملة بشأن العقوبة التي ستسلط علينا"، مضيفا "ننتظر قرار المكتب التنفيذي للكاف وسنرد بعدها ولكل حادث حديث".
وبرر وزير الشباب والرياضة المغربي فتح المجال الجوي المغربي لتنقل الطائرات من والى الدول الإفريقية التي سجلت فيها حالات المرض بفيروس إيبولا على غرار ليبيريا وسيراليون و غينيا، وكذلك تنظيم كأس العالم للأندية في شهر ديسمبر القادم مقابل رفض تنظيم كأس أمم إفريقيا من 17 جانفي إلى 8 فيفري من السنة القادمة، حيث قال:"تلقينا الثناء السنة الماضية من الفيفا من خلال نجاحنا في تنظيم كأس العالم للأندية وسنوفق في تنظيم الدورة هذه السنة، كما أبقينا على مجالنا الجوي مفتوحا أمام المسافرين الذاهبين إلى الدول الموبوؤة لأن عددهم قليل في هاتين الحالتين وبالتالي نستطيع مراقبتهم مقارنة بالعدد الهائل من الضيوف المحتملين عند تنظيم تظاهرة كبيرة بحجم كأس أمم إفريقيا، المشكل ليس في المنتخبات المشاركة وإنما في العدد الهائل من المشجعين والسياح الذي قد يصل إلى 100 ألف زائر يدخلون المغرب ولا نتوفر على آليات لمراقبتهم".
وختم الوزير يقول:"رئيس الكاف عيسى حياتو تفهم موقفنا في كل جولات النقاش معه وكان الجو حميميا لكنه شعر بالحرج.. وإذا تعرضت المغرب للعقوبات فسوف نرد في الوقت المناسب".