أكّد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة، أنّ المنظمة الشغيلة الأكثر تمثيلية نقابية ليست من دعاة السلطة ولن يكون لها أيّ تواجد في الحكومات القادمة.
وقال الطبوبي إنّ اتحاد الشغل لا تعنيه الحكومات والحقائب الوزارية ، مشدّدا على تشبثه بدوره التعديلي في المشهد الوطني بناء على مواقف ثابتة قوامها الذود عن مصلحة الشعب والوطن لاسيما في علاقة بالاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية.
وبيّن أنّ المنظمة النقابية الأعرق في تاريخ تونس والوطن العربي ستعمل على دعم كلّ حكومة تلتزم بالحقوق العامة وتصون الحريات ، مشدّدا على أنّ اتحاد الشغل سيظلّ دائما في طليعة القوى المناضلة من أجل ارساء العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة والتوزيع العادل للثروات.
يأتي هذا التصريح عقب دعوة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لاتحاد الشغل للمشاركة في الحكومة المقبلة التي ستنبثق عن الانتخابات المرتقبة من أجل دعم الوحدة الوطنية ومجابهة التحديات والاستحقاقات المنتظرة.
هذا وقد شدّد الطبوبي على أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل سيواصل لعب دوره الوطني في الفترة القادمة من أجل انجاح الانتخابات وبعث رسالة قوية للارهابيين مفادها أنّ المواطنين التونسيين لن ينساقوا وراءهم.
وختم الأمين العام المساعد في المركزية النقابية لاتحاد الشغل حديثه بالاشارة إلى ضرورة محاربة آفة الارهاب والقضاء عليها عبر خلق الثروة الوطنية ودعم الجهات المحرومة ومقاومة أسبابها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية خاصة من خلال اصلاح التعليم وتطوير منظومته التربوية فضلا عن المعالجة الأمنية اللازمة.