فتحي الشامخي: الجبهة الشعبية تمتلك العصا السحرية.. وهذه ملامح برنامجنا الانتخابي…

أفاد عضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية ورئيس قائمة نابل 2، فتحي الشامخي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 1 اكتوبر 2014، بأن الجبهة ستعقد على الساعة 11 صباحاً من يوم غد الخميس ندوة صحفية للإعلان عن برنامجها الانتخابي.

وأكد الشامخي ان برنامج الجبهة الانتخابي بمثابة عصاً سحرية لتونس باعتباره يقوم على إعادة تنظيم وهيكلة الأولويات انطلاقاً من الموارد المتوفرة ولا يحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر نتائجه ويشعر بها المواطن التونسي.

وأوضح ان نقاط قوة البرنامج الانتخابي تكمن في كونه يعيد إلى الدولة دورها الفعال على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وهو لا يتمثل في الدور الكلاسيكي كالتعاضد وغيره وإنما في سنّ القوانين وتشجيع الاستثمار، مبيناً ان المشكلة ليست في الموارد البشرية أو الطبيعية أو المالية و الخلل موجود في التنظيم والأولويات.

وأضاف ان الموارد والإمكانيات التي تمتلكها تونس تستطيع أن تجعل منها دولة راقية ومزدهرة مشدداً على ان برنامج الجبهة يعتمد على هذه الإمكانيات لا على انتظار مساعدات مالية من الخارج وذلك من خلال إعادة تنظيمها في آجال معقولة.

وكشف عضو مجلس أمناء الجبهة الشعبية ان أبرز النقاط التي يقوم عليها هذا البرنامج تتمثل في:

– ردّ الاعتبار للدولة وتعزيز دورها، حيث ان هذه الأخيرة لها التزامات ومسؤوليات اقتصادية واجتماعية وأمنية تجاه المواطنين، إلا انها خلال ربع القرن الأخير تعرّضت إلى التفقير و"تريّشت" ولم تعد قادرة على الإيفاء بالتزاماتها، ولذلك ستسعى الجبهة الشعبية إلى تعزيز موارد الدولة وإخراجها من دوامة التفقير حتى تصبح قادرة على تشجيع قطاعات الإنتاج وتوفير المناخ المناسب للاستثمار، والعمل على ان تجعل ولايات تونس الـ 24 تتقدم معاً لا ان تكون الديناميكية في 4 أو 5 ولايات لأن تونس لا يمكن ان تتقدم إلا من خلال تقدم جميع الجهات والمناطق. والقطاع الخاص لا يستطيع ان يتولى هذا الدور المنوط أساساً بالدولة.

– دعم القدرة الشرائية للمواطن، إذ ان أغلب المؤسسات التونسية مصيرها مرتبط بالسوق المحلية والقدرة الشرائية للمواطنين. وفي حال تقلصت هذه الأخيرة فإن آفاق المؤسسات ستكون محدودة. فالعلاقة القائمة بين القطاع الخاص والسوق الاستهلاكية جدلية وكلّما ارتفعت القدرة الشرائية زادت أرباح المؤسسات وتطوّر إنتاجها. ولا بد في هذا الإطار من الترفيع من الأجر الأدنى الذي لا يتجاوز 278 دينارا وهو مسّ يالكرامة وتحت مستوى الفقر. كما ان النمط الحالي بالٍ فهو يعتمد على رأس المال الأجنبي والسوق الأوروبية وما تريده الجبهة الشعبية، إلى جانب هذا، رأس مال وطني.

– العمل على دعم المجالات التي تنظر إليها الدولة حالياً كعبء على غرار البيئة والثقافة، خصوصاً وان المجال الثقافي مربح اقتصادياً واجتماعياً، والدولة يجب أن يكون لها دور أساسي في دعم الأنشطة الثقافية والإبداع خاصة وان تونس بلد سياحي ويستطيع الاستفادة من الثقافة لكسب الكثير، وفق تأكيد محدثنا.

وأردف فتحي الشامخي بالقول ان الجبهة الشعبية، ونظراً إلى فشل التجارب السابقة، تعتبر انه لا يمكن مواصلة السير على نفس المنوال الذي تتبعه الحكومات المتعاقبة بعد الضرر الناجم عنه مؤكداً ان الجبهة الشعبية تمتلك العصا السحرية التي تمكن تونس من سلوك طريق الخلاص.

 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.