اعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة المؤقتة نضال الورفلي أن الحكومة حققت نجاحات هامة أبرزها استقرار الوضع الاقتصادي وبسط اصلاحات هيكلية في العديد من القطاعات الحيوية في البلاد، وذلك رغم تشعب الملفات الاقتصادية المطروحة عليها في ظرف اجتماعي صعب تحكمه الاضرابات التي تجاوزت الـ 9 آلاف اعتصام على مدى ما يزيد عن الثلاث سنوات.
وأكد الورفلي ، في تصريح لصحيفة الصباح الصادرة اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2014، أن الحكومة لن تلتجئ مجددا إلى سياسة التقشف التي سبق ان اضطرت لاتباعها كحل من الحلول لإنقاذ الوضع الاقتصادي، مشيرا إلى أن التركيز مثبت الان على الاصلاح الهيكلي في العديد من المجالات الحيوية للبلاد على غرار القطاع البنكي والنظام الجبائي وعلى الرفع من الانتاجية، بهدف تهيئة الأرضية للحكومة القادمة.
وعن سبب تمسك الحكومة بالمضي قدما لاستخراج غاز الشيست، قال الورفلي: "إن تمسك الحكومة بهذا الاجراء هو تمسك إيجابي وهو حل من الحلول لإيجاد موارد طاقية جديدة من أجل تغطية العجز الحاصل في الميزان الطاقي بسبب انخفاض صادراتنا من النفط بنسبة 11% بين سنتي 2013 و2014، وانخفاض الانتاج المحلي ليصل إلى حدود الـ56 ألف برميل يوميا بعدما كان الانتاج يقدر بـ68 ألف برميل في اليوم، إلى جانب ارتفاع الاستهلاك في الغاز الطبيعي بزيادة تقدر بـ67% من النفط في نفس الفترة".
وأوضح الورفلي أن الغاز الصخري (الشيست) من أبرز الموارد الطبيعية التي يقال إنها تتوفر في بلادنا بكميات هائلة، إضافة إلى النجاح الذي حققته الجارة الجزائر في هذا المجال، مستأنفا بالقول انه بالرجوع إلى كل هذه المعطيات ارتات الحكومة أن تتجه نحو استخراج غاز الشيست انطلاقا من مرحلة البحث التي ستدوم 5 سنوات وهي التي سوف تحدد مصير هذا الاجراء من خلال التعرف على حقيقة الكميات المتوفرة ونوعيتها وقيمتها.