أكدت المندوبية الجهوية للثقافة بولاية صفاقس في بلاغ لها أن التحضيرات الفعلية لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية ، التي ستحتضنها الجهة بعد سنة من الآن، انطلقت بوضع خطة شاملة تشمل البنية التحتية التي سيشملها الحدث إما بالصيانة والتجديد أو بالإنشاء.
وبالتوازي مع الإعداد المادي والإداري لاستضافة هذه التظاهرة، فإن البرمجة المفترضة للموسم الثقافي الحالي منذ افتتاحه في شهر أكتوبر القادم إلى حين برمجته الصيفية مرورا بالأنشطة الدورية للمؤسسات الثقافية وتلك التي تضعها الجمعيات الثقافية بالجهة يعتبر، حسب المندوبة الجهوية للثقافة ربيعة بلفقيرة، نسخة تجريبية للسنة الموالية، حيث سيقع السعي نحو برمجة متميزة شكلا ومضمونا حين ستكون صفاقس محط أنظار العالم سنة 2016.
السينما
هذا وسيكون افتتاح الموسم الثقافي الحالي بأيام السينما الأوروبية في دورتها الـ21، والتي ستحط الرحال بصفاقس من 24 سبتمبر 2014 إلى 9 أكتوبر 2014، بعدما كانت إشارة انطلاقها وطنيا قد أعطيت منذ 16 سبتمبر 2014، بتونس العاصمة، وستكون صفاقس آخر محطاتها بعد أن تكون قد جابت معظم الولايات التونسية.
وستشمل العروض أشرطة طويلة وقصيرة عربية من تونس والجزائر، وأوروبية من بلجيكا وهولاندا وفرنسا والمملكة المتحدة وبولونيا، وسيقع توزيعها على المركب الثقافي محمد الجموسي والمعهد العالي للفنون والحرف والمعهد العالي للملتيميديا والمبيت الجامعي البساتين.
أما بالنسبة الى الدورة الثانية من مهرجان" سينما التحريك" التي انطلقت في العام الماضي بطموحات وإقبال كبيرين حين تم التركيز خصوصا على الورشات التكوينية في هذا المجال الوافد علينا حديثا فسيسعى القائمون على هذه التظاهرة إلى المحافظة على الانطباع الجيد الذي تركته الدورة الماضية وتأكيد ذلك من خلال الإعداد الجيد لتظاهرة أثرى وأشمل من 10 إلى 24 أكتوبر 2014.
الموسيقى
ويعتبر الاحتفال بالموسيقى في افتتاح كل موسم ثقافي أمرا دارجا في ولاية صفاقس منذ سنوات حيث تسجل تظاهرة "أكتوبر للموسيقى" حضوها المميز من جديد في دورة هذا العام؛ هو تنقل الموسيقى من مكانها الطبيعي داخل القاعات أو فوق خشبات المسارح إلى المؤسسات التربوية حيث ستقام عروض كاملة داخل عدد من المعاهد في وقت متزامن.
كما سعى القائمون على هذه التظاهرة إلى نقلها حتى إلى وسائل النقل العمومية بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.. وسيكون الفنان جلول عياد موجودا من خلال العرض الذي قدمه في اختتام مهرجان الجم الدولي رفقة السوبرانو التونسية يسرا زكري في مقطوعات سنفونية جلها من كلمات الكاتبة التونسية آمنة الرميلي.بالإضافة إلى عرض فرقة تقاسيم والعديد من العروض الأخرى التي ستقام من 17 إلى 19 أكتوبر 2014.
وستقام الدورة الثالثة من" ملتقى التقاليد الموسيقية في الجهات التونسية" والذي تنظمه جمعية محمد الجموسي رفقة المندوبية الجهوية للثقافة والذي سيحمل موضوع "الأديب في المناسبات الاحتفالية" و ذلك يوم 1 أكتوبر 2014 بالمركب الثقافي محمد الجموسي.
هذا وتنتظم الدورة الثانية من "الملتقى الدولي لموسيقى العالم" من 6 إلى 8 نوفمبر 2014 بحضور موسيقي متنوع المشارب كالكاميروني ماني دي بانغو و الجزائرية سعاد ماسي والتونسي زياد الزواري بعد أن تم صرف النظر عن برمجة الفنان التونسي أنور براهم، كما يتم في الأثناء ودائما في السياق الموسيقي التحضير لاستقدام العرض الحدث سليل المنسية للسعد بن عبد الله "المنسية" الذي أثث هذا العام سهرة مميزة بمهرجان قرطاج الدولي وهو عرض يجمع بين البحث في شتات التراث الموسيقي التونسي والكوريغرافيا التعبيرية العميقة.
الفكر والأدب
سيكون افتتاح الموسم الثقافي الجديد مشتملا على الفكر والأدب حيث سيتم تقديم كتاب "كفاحي في سبيل الأنوار" للأستاذ محمد الشرفي بمشاركة الأساتذة علي المزغني (أستاذ بكلية العلوم القانونية والسياسية بتونس) وهشام الريفي (أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمنوبة) وعفاف الهمامي (نائبة عميد كلية الحقوق بصفاقس) والإعلامي صلاح الدين الجورشي والحقوقي عبد الستار بن موسى والكاتب والسياسي فتحي بالحاج يحيى و ذلك يوم 11 أكتوبر 2014 بقاعة الإجتماعات بمعرض صفاقس الدولي بالتنسيق بين المندوبية الجهوية و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الجنوبية.
و في الأدب ستكون الشاعرة الفلسطينية الكبيرة صونيا خضر حاضرة في حفل توقيع كتابها "معطّرة أمضي إليه" بحضور الناشر الجزائري لزهاري لبتر والمترجمة التونسية منية بوليلة يوم 14 نوفمبر 2014 بالبهو العلوي بالمسرح البلدي و تعمل من خلاله جمعية مجيدة بوليلة للحداثة على تقديم أولى أنشطتها الثقافية لهذا العام.