أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن الحركة فضّلت عدم ترشيح رئيس للجمهورية من داخلها لكي لا يقال إنها تسعى إلى الهيمنة على دواليب الحكم، مشيرا إلى أن حركته كانت على وعي بـ"الاعصار" الذي ضرب دول الربيع العربي وهدد مصلحة البلاد منذ سنة لذلك خيّرت التخلي عن الحكم.
وقال الغنوشي، خلال افتتاحه لـ"يوم المترشح الشاب لحركة النهضة"، إن النهضة حفظت تونس السنة الماضية من إعصار جدّ في العالم وأراد أن يطيح بكل الربيع العربي لكن النموذج التونسي صمد بقيادة حركته التي بينت أن هناك حزبا كبيرا في تونس وقف إلى جانب الثورة ودعمها وفق تقديره.
وأضاف: "عندما واتتنا الفرصة لم نسع إلى إقصاء خصومنا بل أخرجنا من كانوا في السجون ورفضنا إقصاء جماعة النظام السابق، فحركة النهضة مصلحة البلاد لديها أعلى من مصلحتها، ولسنا سوى أداة لخدمة الديمقراطية…".
وحول أسباب عدم ترشحه لأي منصب، قال راشد الغنوشي حسب ما اوردته صحيفة الشروق الصادرة اليوم، الجمعة 12 سبتمبر 2014: "بقاؤنا في السلطة السنة الماضية كان يهدد البلاد وترشيح نهضاوي للرئاسة سيعطي فكرة أن الحركة تريد الهيمنة ولا تؤمن بالديمقراطية لكننا برهنا على ان تونس أحبّ إلينا من السلطة.. وهي سفينة يجب أن تحمل الجميع".
