قال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج إن الجميع يدرك أن تنظيم القاعدة تجاوزه التاريخ واضمحلّ وقد جيء بداعش لملء الفراغ، معتبرا تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مشروعا سياسيا كبيرا وقع فرضه في إطار سياق دولي لإحداث تغييرات كبرى والقيام بعمليات عسكرية في مناطق سيطرته.
ووصف بلحاج هذا التنظيم في تصريح لصحيفة الصريح الصادرة، اليوم الخميس 04 سبتمبر 2014، بانه "كائن غريب بلا رأس" إذ لا يوجد به قيادات سياسية واضحة للعيان ولا يضم أسماء بارزة قادرة على التكلم بوضوح وإعطاء مواقف حاسمة، مشيرا إلى أنه حتى "البغدادي"، الذي يدعون أنه زعيم هذا التنظيم، لم يظهر إلا مرة واحدة، الامر الذي يدل على انه شخصية مشكوك فيها، وفق تقديره.
وحول ما يتردد أن لداعش امتدادا في ليبيا نحو تونس، أكد المتحدث أن التنظيم جاء خصيصا للعراق ولا علاقة له لا بشمال إفريقيا ولا بليبيا ولا بتونس، متابعا الحديث حول القوة العسكرية التي يمتلكها هذا التنظيم بالقول: "هو لا يملك إلا قوة عسكرية من ناحية القتال حيث ظهرت فيه أطراف مستعدة للقتال والجهاد.. ومن الواضح أن داعش وقعت في أيدي ضباط صدام حسين الكبار الذين كانوا غاضبين فقرروا منح خبرتهم كاملة لهذا التنظيم لا نعلم لمصلحة من والله أعلم…"