انتقدت الباحثة الجامعية وناشطة المجتمع المدني رجاء بن سلامة قرار ألفة يوسف الانسحاب من حركة نداء تونس.
وقالت بن سلامة في إصدار فايسبوكي أنها إلى جانب ألفة يوسف وعددا من المثقفين ساندوا نداء تونس مساندة فكرية ونقدية دون أن يكون لهم أي نشاط سياسي داخل الحزب متسائلة مماذا استقالت يوسف.
وتساءلت عما إذا كان التقدميون سيربحون الانتخابات القادمة بدعوات ألفة يوسف "المستجابة" وفق تعبيرها.
وفي ما يلي النص الكامل الذي نشرته رجاء بن سلامة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك:
"إلى الصّديقة ألفة يوسف : تستقيلين ممّاذا؟
وهل سنربح الانتخابات بدعواتك المستجابة؟
كنّا مجموعة من المثقّفين الحريصين على إيجاد قوّة سياسيّة هامّة تقف أمام التّيّار الجارف للإسلام السياسيّ الذي تمثّله النّهضة وتوابعها. خرجنا من استقلاليّتنا وساندنا نداء تونس، مساندة فكريّة تمثّلت في صياغة وثيقة المرجعيات الحضارية والسّياسيّة للنّداء، ثمّ مساندة نقديّة تمثّلت في توجّهنا برسالة إلى قيادة الحزب نطالب فيها بعقلنة تسيير الحزب، ومأسسته، والحفاظ على روافده المختلفة. لم نكن ناشطين سياسيّا داخل الحزب، وكذلك كان حضور ألفة يوسف به، وإن رفضت توقيع الرّسالة النّقديّة. إذن ما الداعي إلى الاستقالة؟
ومسألة أخرى : هل يوجد حزب للفضيلة، طاهر نقيّ مما تصفينه من تكالب على السّلطة؟
وسؤال أخير : تقولين : "اذا أراد الله تعالى الخلاص لهذه البلاد فسيكون بشكل أو بآخر، وإلا فسنواصل النزول نحو القاع الذي لا قاع بعده، ويوما ما سيبدأ الصعود…"
الله سيكون فاعلا سياسيّا في الانتخابات القادمة؟ أم أنّ التّقدّميين سيربحون الانتخابات بدعواتك المستجابة؟".