تتجه الأنظار الليلة إلى ملعب الطيب المهيري بصفاقس الذي سيكون فضاء يحتضن كلاسيكو تونسي بنكهة "الماما أفريكا" ويجمع بين النادي الرياضي الصفاقسي الرياضي في رابع جولات دور المجموعتين من دوري أبطال إفريقيا..
الفريقان كانا محط تنافس كبير في السنتين الأخيرتين حيث انحصر صراع التتويج بالبطولة بينهما ليحسم نادي عاصمة الجنوب لقب الموسم الفارط مقابل خسارته للقب السنة الحالية التي اختارت في أعقابها أن ترسو البطولة بباب سويقة..
"الكلاسيكو" التونسي سيكون مداره فرصة الأمل الأخير للترجيين من أجل البقاء في السباق بعد نكستين متتاليتين أمام وفاق سطيف الجزائري وأهلي بنغازي الليبي وانتصار هزيل أمام السي أس أس في الجولة الفارطة خصوصا بعد انتصار وفاق سطيف ليلة أمس على مضيفه أهلي بنغازي الليبي..
من جانبه لن يكون نادي عاصمة الجنوب في مأمن خلال لقاء الليلة حيث يعي زملاء فخر الدين بن يوسف أن مواجهتهم للترجي ستكون حاسمة على مستوى صراع التأهل إلى الدور نصف النهائي وبالتالي فإنه غير مسوح بالتعثر مهما كانت التعلات..
الترجي العاصمي غير مدربه الهولندي رود كرول بالفرنسي سيباستيان ديسابر بحثا من الهيئة عن رجة نفسية تبعث روحا جديدة في زملاء أسامة الدراجي وهو ما تحقق في لقاء الجولة الأخيرة ضد منافس الليلة بملعب رادس انتظار التأكيد الليلة..
أما أبناء باب الجبلي فيدخلون معقلهم المهيري مدفوعين بحماسة جماهيريهم وبانتداباتهم الجديدة سواء التي تتعلق بالإطار الفني أو الخماسي الجديد الذي عزز القائمة الإفريقية.. السي أس أس يعي جيدا أن فوزه الليلة سيقوده بدرجة كبيرة إلى إلى نصف النهائي ولكن الأهم هو إسهامهم في استبعاد منافس قد يكون الأخطر في طريق بحثهم عن التتويج بأمجد الكؤوس الإفريقية..
الفريقان التقيا هذا الموسم في أربع مناسبات بين البطولة والكأس ودوري الأبطال فحصد الترجي ثلاثة انتصار مقابل فوز يتيم للسي أس أس وهو ما يجعل الضيوف أكثر أملا في حسم القمة رغم أن الظروف تختلف كثيرا مع تقوية الصفاقسية لرصيدهم البشري واستقدامهم لمدرب عالمي في قيمة تروسيي الذي يخوض اختباره الأول الليلة..
كل ما نأمله الليلة هو أن تنتهي المباراة على أفضل حال ودون أحداث عنف من شأنها أن تعكر صفو اللقاء ومن ثمة يجب أن يكون المسؤولون على قدر المسؤولية ويتعالوا عن التصريحات الاستفزازية النارية..