اتهم الترجي بإغرائه مجددا: الفرجاني ساسي باق في صفاقس.. ولا وجود لأي بند تسريحي في عقده

يتواجه في نهاية الأسبوع الجاري فريقا الترجي الرياضي والنادي الرياضي الصفاقسي ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا.. لقاء مصيري وهام للناديين لذلك يولي أنصارهما أهمية بالغة لهذا الحدث الكروي غير أن ما جلب الانتباه في أحاديث وتدوينات الجماهير هو إمكانية تحويل نادي باب سويقة لوجهة متوسط الميدان الفرجاني من صفاقس إلى حديقة المرحوم حسان بلخوجة..

أنصار الناديين شغلهما الخبر أولا لقيمة اللاعب الفنية وصغر سنه وثانيا لأن الفريقان لم يتخلصا بعد من تبعات تحويل وجهة سابقة تعلقت بالمدرب الهولندي رود كرول ومن قبله واقعة أخرى تخص صانع الألعاب اسكندر السويح الذي لا يزال جرحا غائرا إلى اليوم..

بعض الأخبار زادت في تغذية هذه الشائعة وجاءت بمثابة سكب البنزين على النار قبل موعد الكلاسيكو خصوصا أن الفرجاني ساسي لم يعد بمقدوره التوقيع لأي فريق قبل شهر ديسمبر القادم بحسب ما تأكد لنا..

الشرط التسريحي

يؤكد البعض على أن الفرجاني ساسي يملك شرطا تسريحيا في عقده يخول له الخروج متى دفع قيمته غير أن الواقع يأتي بغير ذلك بما أن كل من روج هذا الخبر لا يعي حقيقة الأمور..

ما يجب أن يعلمه الجميع هو أن الفرجاني لا يملك بندا تسريحيا بالمفهوم التقليدي بل أنه كان يستند إلى فصل قانوني للتنصل من تعاقده مع السي أس أس مع تجنب الوقوع الخطأ الذي قد يقوده إلى التتبع لدى الفيفا..

الفصل القانوني يفرض أن يدفع للصفاقسي ما كان سيتقاضاه من أجور في موسمه الأخير ليفسخ عقده (قيمتها 150 ألف دينار بحسب ما أمدنا به اللاعب نفسه) ثم يمكن له التوقيع لأي فريق ولكن هذه الحيلة إن صح التعبير لم تعد قائمة حاليا..

وحتى نفسر أكثر فإن الأمر يتعلق هنا بالفصل 17 من قوانين الفيفا "clause de stabilité" الذي يكفل للاعبين الموقعين لعقود بين 3 و4 مواسم ولم يبلغوا سن الثامنة والعشرين شراء السنة الأخيرة من عقودهم شرط تمكين النادي من مبلغ مالي يساوي ما سينالونه طيلة تلك السنة من أجور على أن يكون ذلك في آجال زمنية مضبوطة..

هذه الآجال حددت بخمسة عشر يوما عن آخر لقاء رسمي وهنا في حالة الفرجاني ساسي فهي قد اتقضت يوم 12 جويلية الجاري أي تحديدا منذ 10 أيام باعتبار أن آخر لقاء خاضه مع السي أس أس كان يوم 27 جوان الفارط ضمن نهائي كأس تونس..

أيّ مصير لساسي؟

وبانقضاء الآجال لم يعد للفصل 17 أية جدوى لأن اللاعب لم يحترم مهلة الأسبوعين ولم يقم بحسب ما لدينا من معلومات بإيداع مبلغ 150 ألف دينار قيمة السنة المتبقية بعقده لدى الجامعة كما أنه لم يعلم السي أس أس عبر مكتوب رسمي بأن متخل وبالتالي يمكن التأكيد أن الفرجاني ساسي رسميا على ذمة فريقه إلى غاية نهاية عقده..

متوسط ميدان السي أس أس لم يرد أن يتنكر للفريق الذي منحه كل شيء ولم يمارس حقه القانوني احتراما منه للصفاقسية ولكنه في المقابل رفض تجديد عقده.. وهو أمر ربطه بالتزام هيئة لطفي عبد الناظر بتنفيذ وعودها المالية فضلا عن تمكينه من المنزل الفاخر الذي وعده به رئيس النادي دون أن يفي بذلك..

ساسي سيكون بمقدوره التوقيع لأي فريق يريده في شهر ديسمبر القادم باعتبار أن عقده ينتهي في جوان 2015 وهو ما تكفله له لوائح الفيفا..

اللاعب أغري من قبل قطبي العاصمة بمبالغ خيالية قيل أنها تجاوزت سقف المليار في الموسم لكنه خير البقاء في صفاقس رغم أن الفارق يناهز عشرة أضعاف أملا منه وثقة في مسؤولي الفريق بأن يتداركوا أمرهم ويمنحوه حقوقه المالية وبالتالي ما يجب أن تعرفه جماهير السي أس أس هو أن خروجا مجانيا للاعبها في وقت لاحق يتحمله المسؤولون أما ساسي فقد "عداه العيب" على حد قول المثل..

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.